انتشرت في الأيام الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي موضة جديدة تحمل اسم "سرير البطاطس"، وهي طريقة مبتكرة لترتيب السرير بهدف الحصول على نوم عميق ومريح يشبه الإحساس الدافئ لحبة البطاطس المخبوزة.
وبحسب ما نقله موقع Fox News، تعتمد هذه الموضة على إعادة توزيع الأغطية والوسائد حول الجسم لمنحه شعورًا إضافيًا بالدفء والأمان أثناء النوم.
كيفية صناعة سرير البطاطس خطوة بخطوة
تبدأ الفكرة بوضع ملاءة سرير مُجهزة بشكل مقلوب، ثم ملء محيط السرير بالوسائد والبطانيات السميكة لتشكيل "جدران" ناعمة تحيط بالشخص.
بعد ذلك، يُملأ منتصف السرير بطبقات من الألحفة والبطانيات لخلق مساحة تشبه العش الدافئ الذي يحتضن الجسم طوال الليل.
وقد ذكر عدد من مستخدمي مواقع التواصل الذين جرّبوا الفكرة أنهم حصلوا على "أفضل ليلة نوم في حياتهم" بفضل هذا الإحساس الدافئ والمريح.
كيف يساعد سرير البطاطس على النوم العميق؟
يقول خبير النوم الدكتور ويليام لو إن سرير البطاطس عبارة عن "مفهوم ممتع ومريح" يهدف إلى خلق بيئة نوم تشبه العش، ما يعيد للجسم الإحساس بالأمان الذي يعزز الاسترخاء.
يوضح الخبير أن الضغط الخفيف والمتوازن الذي تسببه الوسائد المحيطة بالجسم يساهم في خفض مستويات هرمون التوتر الكورتيزول، وفي الوقت نفسه يعزّز إفراز السيروتونين والأوكسيتوسين، وهما هرمونات ترتبط بالهدوء والنعاس.
وعندما يشعر الجسم بالأمان والدفء، يصبح الدخول في النوم المتواصل أكثر سهولة.
مخاطر سرير البطاطس عند الاستخدام اليومي
ورغم مميزاته، يحذر الدكتور لو من مجموعة من المخاطر المحتملة، أبرزها:
1- ارتفاع حرارة الجسم
يشير إلى أن الدفء الزائد قد يسبب اضطرابًا في النوم، لأن الجسم يحتاج إلى انخفاض طفيف في حرارته الأساسية ليحصل على نوم مريح.
ارتداء طبقات كثيرة أو استخدام بطانيات متعددة قد يحبس الحرارة ويصعّب على الجسم التبريد.
2- التأثير على استقامة العمود الفقري
فالإحاطة بالوسائد الناعمة قد تتسبب بمرور الوقت في فقدان العمود الفقري لاستقامته الطبيعية، مما يؤدي إلى آلام الظهر أو الرقبة.
وينصح الخبير بالتوقف عن استخدام الطريقة إذا استيقظ الشخص وهو يشعر بالألم أو التعرق.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أفضل طريقة لاستخدام سرير البطاطس بأمان
يوصي لو باستخدام سرير البطاطس كطقس للاسترخاء قبل النوم أو لقيلولة قصيرة، وليس كخيار دائم للنوم الليلي.
كما يقترح الاعتماد على لحافٍ خفيف وتقليل عدد الطبقات للحفاظ على التوازن بين الراحة والدعم، مع ترك المهمة الأساسية للمرتبة والوسادة الفعلية لتوفير الاستقامة اللازمة للجسم.
طالع أيضًا