تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، المعروف باسم "أمهات الدم الدماغية"، يعد من أخطر الحالات الطبية وأكثرها خطورة، نظرًا لكونه غالبًا لا يُظهر أي أعراض قبل التمزق.
ويُطلق على هذه الحالة اسم "الخطر الصامت"، حيث يحدث تمزق الأوعية بسبب ضعف في جدار الشرايين الدماغية، مما يؤدي إلى انتفاخ الوعاء الدموي على شكل بالون.
ورغم أن معظم هذه الحالات لا تُكتشف لسنوات، فإن التمزق المفاجئ قد يسبب نزيفًا دماغيًا قاتلًا، بحسب تقرير موقع "تايمز أوف انديا".
إن صعوبة اكتشاف تمدد الأوعية الدموية قبل التمزق تجعل العلاج المبكر أمرًا معقدًا، حيث تبقى العديد من التمددات الصغيرة مستقرة طوال حياة الشخص ولا تسبب أي أعراض أو ضغطًا على الشرايين.
وغالبًا ما يكتشفها الأطباء بالصدفة أثناء فحوصات لأسباب أخرى، مثل الصداع أو مشكلات الجيوب الأنفية أو اختبارات تصويرية أخرى.
أسباب ضعف الأوعية الدموية الدماغية
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الأوعية الدموية، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
1- عيوب خلقية عند الولادة:
بعض الأشخاص يولدون بعيوب طفيفة في جدران شرايين الدماغ، قد تبقى مستقرة لسنوات طويلة، لكنها مع مرور الوقت قد تتزايد تدريجيًا تحت الضغط الدموي.
2- ارتفاع ضغط الدم والإجهاد الوعائي:
الضغط المستمر على الشرايين، خاصة في مناطق تفرع الأوعية الدموية، يزيد خطر تمدد الأوعية بسبب فشل جدار الشريان في تحمل الإجهاد.
3- التدخين وتأثيره على الأوعية:
المكونات الضارة في دخان السجائر تهيج بطانة الأوعية وتدمرها، مما يزيد احتمالية تمدد الأوعية الدموية.
4- الاضطرابات الوراثية:
بعض الاضطرابات الوراثية، مثل أمراض النسيج الضام، ترتبط بترقق الأوعية الدموية وزيادة خطر التمدد.
5- التغيرات المرتبطة بالعمر:
مع التقدم في السن، تقل مرونة الشرايين وقدرتها على الانثناء، وهو ما يفسر زيادة تشخيص التمددات بعد سن الأربعين.
تمدد الأوعية الدموية الممزق: الأعراض والعواقب
عند تمزق تمدد الأوعية الدموية، تتدفق الدماء سريعًا إلى أنسجة المخ أو خارج الدماغ، مسببة حالة طارئة تعرف باسم نزيف تحت العنكبوتية. وتشمل الأعراض:
صداع مفاجئ وحاد، يعرف أحيانًا باسم "صداع الرعد".
القيء المستمر.
تيبس الرقبة.
التشوش الذهني أو فقدان الوعي.
يعد العلاج الفوري في المستشفى أمرًا بالغ الأهمية لتجنب السكتة الدماغية أو الغيبوبة أو الوفاة.
العلامات التحذيرية المبكرة للتمزق
رغم أن معظم التمددات لا تظهر أعراضًا، قد تسبب التمددات الكبيرة ضغطًا على الأعصاب المحيطة، مظهرة علامات مثل:
صداع متكرر.
تدلي الجفون.
ازدواج الرؤية.
شعور بعدم الراحة في الوجه.
وتتم غالبًا التشخيصات عن طريق فحوصات التصوير، لا الأعراض الظاهرة.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خيارات العلاج الحديثة
اللفائف الوعائية الداخلية:
تقنية طفيفة التوغل يتم فيها إدخال لفائف في تمدد الأوعية عبر شريان في الرسغ أو الساق لعزل التمدد ومنع تمزقه.
التثبيت الجراحي المجهري:
إدخال مشبك معدني صغير عند قاعدة التمدد لإيقاف تدفق الدم، ويستخدم للتمددات المعقدة أو في حالات تجعل عملية اللف داخل الأوعية صعبة.
طالع أيضًا
مذيب طبيعي للجلطات.. 3 مشروبات تعزز صحة القلب وتنشّط الدورة الدموية
