مع تزايد الاهتمام بالتغذية الصحية وتأثيرها على الصحة العامة، أصبح فهم دور ميكروبيوم الأمعاء أكثر أهمية من أي وقت مضى.
حيث يعتبر ميكروبيوم الأمعاء، الذي يتكون من مجموعة متنوعة من البكتيريا والميكروبات الأخرى، نقطة تقاطع حيوية بين التغذية والصحة العامة، حيث يؤثر بشكل مباشر على عملية الهضم، والمناعة، وحتى الصحة النفسية.
أهمية الألياف في تعزيز صحة الأمعاء
أكدت الخبيرة التغذوية البريطانية، الدكتورة إيميلي ليمنج، أن تناول الألياف، وشرب القهوة، وممارسة النشاط البدني المنتظم، والحصول على نوم جيد يساعد على زيادة تنوع البكتيريا في الأمعاء وتحسين وظيفتها.
ووفقًا للخبيرة، يمكن أن يكون عدم التوازن في ميكروبيوم الأمعاء عاملاً خطراً للإصابة بالخرف ومرض باركنسون والاكتئاب والقلق وأمراض الأيض مثل داء السكري، وفقا لـ "جازيتا رو".
ويشير هذا المصطلح إلى نظام غدد عصبية صماء ثنائي الاتجاه يربط بين الجهاز العصبي المركزي والجهاز الهضمي.
تأثير شرب القهوة على ميكروبيوم الأمعاء
بحسب الخبيرة، يمكن لميكروبيوم الأمعاء السليم أن يساهم في تحسين مؤشرات الذاكرة والانتباه والتعلم والصحة النفسية والحالة الصحية العامة.
و لتحسين التنوع البكتيري ووظيفة الأعضاء، من المهم تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضار والفواكه والبقوليات والحبوب.
وتشير دراسة نُشرت في عام 2023 إلى أن كل 5 غرامات من الألياف التي تُستهلك يوميًا قد تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 5%.
النوم الجيد وتأثيره على توازن البكتيريا المعوية
تشدد الخبيرة على أهمية اتباع جدول محدد للنوم واليقظة وممارسة الرياضة بانتظام، حيث يرتبط تغيير مدة النوم بمقدار 90 دقيقة بزيادة البكتيريا المسببة للأمراض في الأمعاء.
ويساهم النشاط البدني في زيادة تدفق الدم إلى الأمعاء والدماغ، مما يزودهما بالمواد الغذائية والأكسجين اللازمين.
وفقًا لها، يُظهر الأبحاث العلمية أن تناول فنجانين من القهوة يوميًا يمكن أن يؤثر إيجابيًا على ميكروبيوم الأمعاء.
حيث أن للقهوة مكونات مفيدة مثل البوليفينول والألياف التي قد تزيد من تنوع البكتيريا لدى الأشخاص الذين يتناولونها بانتظام.
طالع أيضًا