في عصر الشاشات المضيئة، حيث نعيش بين دفتي هاتف ذكي وجهاز لوحي، يبدو أن الضوء الأزرق الذي ينبعث منها أصبح جزءاً من حياتنا اليومية.
لكن هل تساءلت يوماً عن تأثير هذا الضوء على بشرتك وصحتك؟ بينما قد تظن أن هذه الأضواء ليست أكثر من مجرد مصدر للإضاءة، فإن الواقع يقول عكس ذلك تماماً، كما أنه يمكن أن يعكر صفو نومك ويؤثر على مظهرك بشكل ملحوظ.
تأثير الضوء الأزرق على إنتاج الميلانين
التعرض للضوء الأزرق يمكن أن يحفز إنتاج الميلانين، الصبغة الطبيعية التي تعطي الجلد لونه.
ومع ذلك، فإن التعرض المفرط لهذا الضوء قد يؤدي إلى تفاقم فرط التصبغ، مما يسبب ظهور بقع داكنة، خاصة لدى ذوي البشرة الداكنة، وفقًا لموقع "ستادي فايندز".
مخاطر فرط التصبغ الناتج عن الضوء الأزرق
بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب الضوء الأزرق في تلف الكولاجين، البروتين الضروري لبنية الجلد، مما يمكن أن يسرع من ظهور التجاعيد.
هذا التأثير قد يحدث حتى إذا قمت بإمساك هاتفك أو جهازك اللوحي على بُعد سنتيمتر واحد من بشرتك لمدة ساعة فقط.
ومع ذلك، بالنسبة لمعظم الأشخاص، إذا تم الإمساك بالجهاز على بُعد يزيد عن 10 سم من البشرة، فإن ذلك يقلل من أثر التعرض بمقدار 100 مرة، مما يعني أن التأثير المحتمل قد يكون ضئيلاً.
تأثير الضوء الأزرق على جودة النوم وصحة البشرة
من جهة أخرى، هناك أدلة تشير إلى أن الضوء الأزرق قد يعطل النوم، مما يؤثر على البشرة، خاصة في منطقة حول العينين، حيث قد تبدو باهتة أو منتفخة نتيجة لحرمان من النوم الكافي.
علميًا، الضوء الأزرق قبل النوم يعيق إنتاج هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم العميق.
لذلك، ينصح الخبراء بتفعيل وضعية الليل على الهاتف في المساء، وتقليل التعرض للشاشة قبل النوم، واستخدام كريم واقٍ من الشمس لحماية البشرة من تأثيرات الضوء والأشعة فوق البنفسجية.
طالع أيضًا