منوعات
shutterstock - Motortion Films

هرمون التوتر: كل ما تحتاج معرفته عن الكورتيزول

يُعد الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، أحد العناصر الأساسية التي تدير الاستجابة الفسيولوجية لجسم الإنسان في مواجهة الضغوطات.


هذا الهرمون، الذي تفرزه الغدد الكظرية، يلعب دورًا حيويًا في تنظيم مجموعة واسعة من الوظائف الحيوية، من التحكم في مستوى السكر في الدم إلى إدارة ضغط الدم.


لكن عندما تتعرض هذه الغدد لضغط غير طبيعي، فإنها قد تتسبب في اختلالات تؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.


ما هو الكورتيزول؟


الكورتيزول هو هرمون يُفرز من الغدد الكظرية، التي توجد فوق الكليتين.


تتكون هذه الغدد من قسمين رئيسيين: القشرة الخارجية والنخاع الداخلي. القشرة الخارجية، والمعروفة أيضًا بقشرة الغدة الكظرية، هي المسؤولة عن إنتاج الكورتيزول.


ما هي وظيفة الكورتيزول في الجسم؟


الكورتيزول، كغيره من الهرمونات، يعمل كرسول كيميائي ينظم مجموعة متنوعة من الوظائف في الجسم، منها:


1- عملية الأيض


2- تنظيم ضغط الدم


3- التحكم في مستويات السكر في الدم


4- تنظيم النوم


5- دعم النمو


6- تعزيز المناعة


7- التأثير على المزاج


8- الحفاظ على صحة العظام


9- المساهمة في التطور الجنسي والتكاثر


10- يلعب الكورتيزول دورًا هامًا في استجابة الجسم للضغوط، والمعروفة بـ"الكر أو الفر"، وهو ما يجعله هرمونًا أساسيًا في التعامل مع حالات الطوارئ والضغوط اليومية.


كيف يؤثر التوتر المزمن على مستويات الكورتيزول؟


عندما نتعرض للتوتر المزمن، يدخل الجسم في حالة تأهب مستمرة، مما يسبب إفراز كميات كبيرة من هرمونات التوتر، بما في ذلك الكورتيزول، بشكل مستمر.


أظهرت الدراسات أن مستويات الكورتيزول قد ترتفع بمقدار يصل إلى 10 أضعاف خلال فترات التوتر والإجهاد مقارنةً بفترات الاسترخاء.


تؤدي هذه الزيادة المستمرة في الكورتيزول إلى مشاكل صحية عدة، مثل ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري، والاكتئاب.


ومع ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن استجابة الجسم للتوتر هي عملية معقدة تشمل عوامل متعددة، وليس فقط ارتفاع مستويات الكورتيزول.


لذا، فإن مشكلات مثل ارتفاع ضغط الدم، ضعف السيطرة على نسبة السكر في الدم، اضطرابات النوم، الاكتئاب، مشاكل الذاكرة والتركيز، زيادة الوزن، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لا يمكن عزوها إلى ارتفاع الكورتيزول وحده.


كيف يمكن قياس مستويات الكورتيزول؟ 


يمكن قياس مستويات الكورتيزول بسهولة من خلال فحص الدم، اللعاب، أو البول.


من المهم ملاحظة أن مستوى الكورتيزول يتغير على مدار اليوم؛ حيث يكون في أعلى مستوياته في الصباح وأدنى مستويات له في منتصف الليل.


لذا، للحصول على قياس دقيق، قد تحتاج إلى إجراء عدة اختبارات.


على الرغم من توفر اختبارات الكورتيزول المنزلية، إلا أن النتائج تكون أدق عند استشارة طبيبك، الذي يمكنه أيضًا تقديم تفسير شامل للنتائج.


الأمراض المرتبطة بخلل في إنتاج الكورتيزول 


الكورتيزول له دور حاسم في استجابة الجسم للتوتر، وأي اختلال في إنتاجه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.


هناك حالتان رئيسيتان تتعلقان بخلل في إنتاج الكورتيزول:


1. متلازمة كوشينغ (Cushing’s Syndrome):


تنتج هذه الحالة عن إفراز الغدد الكظرية كميات مفرطة من الكورتيزول. من بين الأعراض الشائعة لمتلازمة كوشينغ:


1- ضعف وألم في العضلات


2- تراكم الدهون بين الكتفين


3- ارتفاع ضغط الدم


4- شعور بالإرهاق


5- التهيج والعصبية


2. مرض أديسون (Addison’s Disease):


في هذه الحالة، لا تقوم الغدد الكظرية بإنتاج كميات كافية من الكورتيزول. غالبًا ما يكون السبب في ذلك مشاكل مناعية ذاتية تهاجم الغدة الكظرية. تشمل الأعراض الشائعة لمرض أديسون:


1- فقدان الوزن غير المبرر


2- انخفاض ضغط الدم


3- انخفاض مستويات السكر في الدم


4- آلام في العضلات


5- التعب


6- انخفاض المزاج


طالع أيضًا

خلل الهرمونات عند النساء: دليلك الشامل للأسباب وطرق العلاج


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.