في عالم العلاقات الإنسانية، تبقى فكرة الزواج واحدة من أعمق الروابط التي يمكن أن ينشئها الأفراد، لكن ماذا يحدث عندما تتجاوز الأعمار الستين؟
كشف برنامج The Golden Bachelorette عن المنافسة بين 24 رجلًا للزواج من جوان فاسوس (61 عامًا)، مما يثير تساؤلات حول فوائد العلاقات في سن متقدمة.
فوائد الزواج في سن متقدمة
تثبت الدراسات أن الزواج يقدم فوائد صحية نفسية وجسدية عديدة، بما في ذلك تقليل خطر الاكتئاب وزيادة معدلات العيش لفترة أطول.
أظهرت الأبحاث أن الزواج يسهم في تحسين الحالة النفسية للأفراد، حيث يتمتع الأشخاص المتزوجون بمستوى أعلى من احترام الذات وإحساس أكبر بالانتماء، مما يجعلهم أكثر سعادة مقارنة بنظرائهم العازبين.
تعود هذه السعادة إلى اللمسات الجسدية والمودة والتعبير المتكرر عن الحب، التي تُطلق هرمونات مثل الدوبامين والأوكسيتوسين، والتي تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الروابط العاطفية والشعور بالرفاهية.
على الصعيد الجسدي، يعزز الزواج الصحة العامة، حيث أظهرت الدراسات أن المتزوجين يتمتعون بنتائج صحية أفضل في حالات مثل أمراض القلب والسكري والسرطان.
على سبيل المثال، أظهرت دراسة كبيرة أن الرجال المتزوجين أقل عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة 17% مقارنة بالرجال العازبين، وعندما يصاب الأشخاص المتزوجون بالسرطان، يكون لديهم احتمالية أكبر للبقاء على قيد الحياة.
ومع ذلك، تثير الأبحاث تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الفوائد تقتصر على الزيجات السعيدة فقط.
فقد وجدت الدراسات أن الأزواج الذين يتمتعون بعلاقات صحية قادرون على التخفيف من مستويات التوتر وتجنب العادات السيئة مثل التدخين، بينما يمكن أن تؤدي العلاقات السيئة إلى مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
تظهر الأبحاث أيضًا أن الزيجات المتأخرة في الحياة يمكن أن تقدم نفس الفوائد، بل قد تكون أكثر أهمية للذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
حيث غالبًا ما يكون لدى الأزواج الأكبر سناً فهم أوضح لقيمهم واحتياجاتهم، مما يسمح لهم ببناء علاقات قائمة على الثقة والاحترام.
طالع أيضًا