صحة
shutterstock

لماذا تدفعنا بعض الأطعمة للشعور بالسعادة؟ دراسة توضح

تتداخل مشاعر السعادة مع لحظات تناول الطعام، إذ يثير هذا الأمر فضول الكثيرين حول الأسباب وراء الشعور بالبهجة عند استهلاك الأطعمة المفضلة.


هل يعود ذلك إلى مجرد الذكريات المرتبطة بهذه الأطعمة، أم أن هناك عوامل بيولوجية تلعب دورًا في ذلك؟ تشير الدراسات الحديثة إلى وجود علاقة عميقة بين الأمعاء والدماغ.


دراسة تكشف الرابط بين الأمعاء والدماغ


كشفت دراسة أجراها فريق من الباحثين من جامعة بون بألمانيا وكامبريدج بالمملكة المتحدة عن وجود رابط بين الأمعاء والدماغ.


حيث أظهرت النتائج أن تناول الطعام المغذي يؤدي إلى إطلاق مادة السيروتونين الكيميائية، التي تسهم في شعور السعادة، وفقاً لموقع "New Atlas".


في السنوات الأخيرة، اكتشف الباحثون الكثير عن الارتباط المهم بين الأمعاء والدماغ.


فعملية تناول الطعام تشمل تفاعلاً مع الإشارات البيئية (مثل رائحة الطعام) والإشارات الفسيولوجية والأيضية.


وأجرى الباحثون دراسة لفهم كيفية ارتباط المريء بالدماغ بشكل أفضل أثناء تناول الطعام.


فحص الخلايا العصبية في اليرقات


قامت الدراسة بفحص حوالي 100 مليار خلية عصبية في دماغ الإنسان، ولكن تم اختيار جسم يرقات ذبابة الفاكهة الأقل ازدحامًا، الذي يحتوي على حوالي 10,000 إلى 15,000 خلية عصبية.


تم تقطيع اليرقات إلى آلاف الشرائح الرفيعة، واستخدمت المجاهر الإلكترونية لمسح الشرائح وإعادة بناء الخلايا العصبية والأعضاء المستهدفة.


اكتشف الباحثون نوعًا من "مستقبلات التمدد" في مريء اليرقات، المرتبطة بمجموعة من 6 خلايا عصبية تنتج السيروتونين في الدماغ.


يعتبر السيروتونين مركبًا كيميائيًا يساهم، من بين وظائف بيولوجية أخرى، في التحكم في الحالة المزاجية، وهو ما يجعله يُعرف أحيانًا بـ "المادة الكيميائية التي تمنح الشعور بالسعادة".


استجابة خلايا السيروتونين للطعام


اكتشف الباحثون أيضًا كيف تستجيب خلايا السيروتونين للطعام الذي يتم استهلاكه.


وعلق أندرياس شوفس، الباحث الرئيسي في الدراسة، بأن الخلايا المنتجة للسيروتونين تستطيع اكتشاف ما إذا كان الشخص يتناول طعامًا، وتقييم جودته أيضًا.


إذ تنتج السيروتونين فقط عند اكتشاف طعام ذو جودة عالية، مما يضمن استمرار اليرقة في الأكل.


طعام ذو قيمة غذائية: مفهوم الجودة


يعني "طعام جيد الجودة" أي طعام له قيمة غذائية، وليس بالضرورة أنه ذو طعم لذيذ.


وهذا يشير إلى أن الخلايا العصبية تقوم بنوع من مراقبة الجودة لكل ما يتم ابتلاعه.


حيث ينظر الدماغ إلى الطعام الغني بالعناصر الغذائية كمكافأة، مما يؤدي إلى إطلاق السيروتونين ويجعل اليرقات تشعر بالسعادة وتستمر في الأكل.


احتمالات تطبيق النتائج على البشر


نظرًا لأن هذه الآلية تعتبر مهمة للبقاء، يعتقد الباحثون أنه قد توجد آلية مشابهة لدى البشر.


كما أشاروا إلى أنه سيكون من المثير معرفة ما إذا كان السيروتونين يراقب أيضًا أنشطة بيولوجية أخرى في الثدييات، مثل البلع.


إذا كانت دائرة المريء والدماغ موجودة في البشر، فقد تكون وسيلة لعلاج اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام.


طالع أيضًا

أنواع اضطرابات الأكل: ما هي وكيف تؤثر على حياتك اليومية؟

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.