قد تبدو حكة الأذن عرضًا بسيطًا يمر دون انتباه، لكنها في الواقع قد تكون إشارة إلى مشكلات صحية أعمق تتطلب الاهتمام.
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة، من التغيرات الهرمونية أثناء انقطاع الطمث إلى العدوى الفطرية وتراكم شمع الأذن.
وفي بعض الأحيان، قد تكون الحكة مؤشرًا على تأثير تقلبات الهرمونات، خصوصًا نقص هرمون الأستروجين، الذي يؤثر على صحة الأذن بطرق غير متوقعة وفقًا لموقع Indianexpress.
لذا، من المهم فهم الأسباب المحتملة لهذه الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاجها، حفاظًا على صحة الأذن وجودة الحياة.
تأثير انخفاض هرمون الأستروجين على الأذن
توضح الدكتورة أرشانا داوان باجاج، طبيبة أمراض النساء وخبيرة التلقيح الصناعي، أن انخفاض هرمون الأستروجين يقلل من الترطيب والمرونة في الأغشية المخاطية داخل الأذن.
يؤدي هذا الانخفاض إلى جفاف الأغشية المخاطية، مما يقلل التشحيم الطبيعي ويسبب الحكة.
ضعف الدورة الدموية نتيجة نقص الأستروجين قد يزيد من تفاقم هذه الحالة، مما يسبب مشاكل إضافية داخل الأذن مثل الجفاف وعدم الراحة.
يتزامن ذلك مع انخفاض إنتاج الكولاجين والزيوت الطبيعية أثناء انقطاع الطمث، ما يجعل الجلد، بما في ذلك جلد الأذن، أكثر عرضة للجفاف والحكة.
المضاعفات الناتجة عن حكة الأذن المستمرة
أوضحت الدكتورة شيتال راديا، استشارية طب الأنف والأذن والحنجرة، أن الحكة المستمرة في الأذن:
قد تكون مزعجة، وتؤثر على التركيز والأنشطة اليومية.
قد تؤدي إلى إصابات جلدية خطيرة أو التهابات نتيجة الحكة المتكررة.
تجعل الجلد داخل الأذن جافًا وخشنًا ومتقشرًا، مما يسبب شعورًا بعدم الراحة.
أسباب أخرى لحكة الأذن الداخلية
بالإضافة إلى انخفاض مستويات الأستروجين، هناك عدة أسباب أخرى قد تؤدي إلى الحكة في الأذن:
1- التهابات الأذن: مثل أذن السباح أو العدوى الفطرية (فطريات الأذن).
2- نزلات البرد: التي قد تؤدي إلى تهيج الأغشية المخاطية في الأذن.
3- تراكم شمع الأذن: يمكن أن يسد قناة الأذن، مسببًا الحكة.
4- الحساسية: من منتجات مثل الشامبو أو البلسم أو أجهزة السمع.
5- أمراض جلدية مزمنة: مثل الأكزيما أو الصدفية، التي قد تسبب أعراضًا مشابهة في الأذن.
أهمية معالجة الحكة في الأذن
ترك حكة الأذن دون علاج يمكن أن يؤدي إلى:
المزيد من التهيج في الأذن.
زيادة احتمالية العدوى.
نصائح للتخفيف من حكة الأذن
للتخفيف من الأعراض، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:
شرب كميات كافية من السوائل
احرص على تناول 1-2 لتر من الماء يوميًا.
يمكن أن يساعد ذلك في ترطيب بشرتك والأغشية المخاطية.
استخدام مرطبات آمنة
اختر مرطبات خالية من المواد الكيميائية وأقل تهيجًا.
استشر طبيبًا للحصول على وصفة مناسبة.
معالجة الاختلالات الهرمونية
النساء في سن اليأس يمكنهن الاستفادة من العلاجات الطبية الموجهة.
إجراء تغييرات في نمط الحياة لتحسين الترطيب والصحة العامة.
طالع أيضًا