اتهم القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، الحكومة الإسرائيلية بعرقلة التوصل إلى صفقة تبادل أسرى شاملة، مؤكدًا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى للتخلص من ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة عبر التصعيد العسكري.
وفي تصريحاته لمصادر إعلامية، قال حمدان إن حماس قدمت مبادرة تتضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وتبادلاً كاملاً للأسرى، وانسحابًا إسرائيليًا من غزة، لكن الجانب الإسرائيلي رفض الاستجابة لهذه المطالب.
وأضاف أن آخر جولة مفاوضات جرت قبل ثلاثة أيام لم تحقق أي تقدم، مشيرًا إلى أن الوفد الإسرائيلي المفاوض يضع شروطًا جديدة تتعلق بالانسحاب وعودة النازحين، مما أدى إلى تعثر الاتفاق.
وأكد حمدان أن الحركة أبدت مرونة كبيرة في المفاوضات، بما في ذلك قبول جدول زمني لانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصاعد الاحتجاجات في إسرائيل
في المقابل، تواصلت المظاهرات في مدن إسرائيلية عدة، حيث خرجت مئات الإسرائيليات للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس
وشملت المظاهرات مدن تل أبيب وحيفا والخضيرة، ودعت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى تصعيد الحراك الاحتجاجي للضغط على الحكومة.
وفي بيان، حذرت عائلات الأسرى من أن فصل الشتاء قد يعرض حياة المحتجزين للخطر، ودعت إلى التظاهر على نطاق واسع يوم السبت.
اتهامات داخلية لنتنياهو وكاتس
على الصعيد السياسي، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس مسؤولان عن تعطيل المفاوضات.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو فرض على فريق التفاوض محاولة التوصل إلى صفقة جزئية بسبب تهديدات شركائه في الائتلاف الحكومي.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في إيجاد مناطق جديدة للمناورة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريب، مشيرة إلى أن تصريحات كاتس ونتنياهو أثارت انتقادات واسعة من داخل فريق التفاوض الإسرائيلي.
في المقابل، أوضح مكتب نتنياهو أن "نتنياهو ملتزم بإعادة جميع المختطفين إلى وطنهم، وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب في غزة، التي تشمل القضاء على حماس وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل في المستقبل، وفق ما قاله نتنياهو مرارا".
شروط حماس وثبات الموقف
تتمسك حماس بشروطها المتمثلة في:
1. وقف إطلاق النار بشكل كامل.
2. انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
3. تحرير أسرى فلسطينيين كبار.
وأكد بيان صادر عن الحركة أن إسرائيل تضع عقبات إضافية، من بينها استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومنع عودة المقاتلين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
وفي ظل تعثر المفاوضات، صرح نتنياهو لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الحرب ستستمر حتى القضاء على حماس، مشددًا على أن إسرائيل لن تقبل بوجود الحركة على حدودها.
من جانبها، أكدت حماس أن الحرب الإسرائيلية العشوائية تسببت في مقتل عشرات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، محملة نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن تداعيات التصعيد المستمر.
وطالع ايضا:
الحرب على غزة لليوم الـ448|قصف عنيف يخلف عشرات الضحايا ومحاصرة مستشفى كمال عدوان