يتزامن اليوم ذكرى رحيل المخرج السوري حاتم علي الذى رحل عن عالمنا في 29 ديسمبر 2020، مخلفاً إرثاً درامياً كبيراً بأعمال وبصمات لا تنسى لمخرج كبير له اسهاماته البارزة في الدراما العربية.
نرصد من خلال التقرير التالي، أهم المعلومات عن المخرج السوري وحياته، بجانب أبرز أعماله التي أثارت ردود فعل واسعة في الوطن العربي أجمع.
من هو حاتم علي؟
ولد حاتم علي في 2 يونيو 1962 في الجولان السوري.
عاش مع أهله مرارة النزوح عام 1967 حين سيطرت إسرائيل على بلدته، وكان عمره لم يتجاوز الخمسة أعوام، ولكن هذه التجربة علقت بذهنه وظلت ملازمة له.
انتقل حاتم إلى دمشق ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التمثيل.
بدأ مسيرته في الفن ممثلا، حين ظهر على شاشة التلفزيون لأول مرة مع المخرج هيثم حقي عام 1988 في مسلسل دائرة النار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما شارك مع الفنان ياسر العظمة لوحات كوميدية في مسلسل "مرايا".
في التسعينات بدأ حاتم على مسيرته كمخرج.
أخرج عددا من الأفلام التلفزيونية ومسلسلات الثلاثيات والسباعيات.
لفت الانتباه إليه بإخراج مسلسل "الزير سالم" عام 2000، الذي غيّر من صناعة الدراما في سوريا.
وأعقبه بأعمال متفردة صارت من علامات الدراما السورية في مختلف أنحاء الوطن العربي.
رحل عن عالمنا في 29 ديسمبر عام 2020، إثر أزمة قلبية.
أبرز أعمال حاتم علي
التغريبة الفلسطينية
أحد أهم أعماله الذى تناول القضية الفلسطينية مسلسل "التغريبة الفلسطينية" مسلسل تاريخي سوري باللغة العربية واللهجة الفلسطينية.
يعتبر مسلسل التغريبة الفلسطينية واحداً من أشهر ما أنتجته الدراما العربية في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية حسب العديد من النقاد العرب، نال المسلسل كثيرًا من الجوائز من عدة دول عربية.
جري تصوير المسلسل بالكامل في سوريا عام 2004م، وبُثَّ في نفس العام في 31 حلقة، طوال شهر رمضان .
الزير سالم
من أبرز أعماله أيضا، مسلسل الزير سالم وهو مسلسل تاريخي ملحمى، اعتبره الكثيرون نقطة تحول في مسيرته الذي برز اسمه كأحد أهم المخرجين العرب وقتها، وتدور أحداث المسلسل حول حرب الثأر بين تغلب وبني شيبان التي عرفت بـ”حرب البسوس”، والتي استمرت 40 عاماً.
ثلاثية الأندلس
كما اشتهر المخرج الراحل حاتم على بثلاثية الأندلسية، بداية من "صقر قريش" الذى طرح قبل عام 2002م، والي تحكى قصة الأمير الأموي عبد الرحمن بن معاوية الداخل (138-172هـ)الذى استطاع أن يقيم أول دولة إسلامية في الأندلس، ليثبت حكم المسلمين في إسبانيا الحالية بعد أن عصفت بها الأزمات السياسية وكادت أن تخرج من سلطان المسلمين، فنال شهادة عدوه اللدود الخليفة أبى جعفر المنصور (136-158هـ) الذي لقبه بـ"صقر قريش".
ربيع قرطبة
من أهم أعماله أيضا ربيع قرطبة الذي تتطرق لأفضل فترات عاشتها الأندلس بين عامى (300-393هـ)، وكانت المراكز الحضارية في قرطبة تصدر العلم إلى سائر العالم، وتنافس بغداد في القيمة والمكانة، وتتناول هذه الفترة حكم كل من الخليفة عبد الرحمن الناصر وولده الحكم المستنصر وحاجبه المنصور بن أبى عامر.
اقرأ أيضا
بعد نجاحه عالميًا.. ما الفارق بين الجزء الأول والثاني من فيلم موانا؟