دراسة تكشف| الفوائد العلمية للتأمل على الصحة العقلية والجسدية

تابع راديو الشمس

دراسة تكشف| الفوائد العلمية للتأمل على الصحة العقلية والجسدية

دراسة تكشف| الفوائد العلمية للتأمل على الصحة العقلية والجسدية

shutterstock

هل يمكن لمجرد الجلوس بهدوء لبضع دقائق يوميًا أن يحدث فرقًا حقيقيًا في حياتك؟ يبدو الأمر بسيطًا، لكن العلم يؤكد أن التأمل ليس مجرد لحظات من الاسترخاء، بل هو ممارسة قادرة على إحداث تغييرات عميقة في بنية الدماغ ووظائفه.


 من تحسين التركيز وتقوية الذاكرة إلى تعزيز الشعور بالسعادة وتقليل التوتر، أصبح التأمل أداة فعالة مدعومة بالأبحاث العلمية، مما يجعله أكثر من مجرد تقليد قديم، بل وسيلة حديثة لتحقيق التوازن النفسي والذهني.


فما السر وراء هذه الفوائد؟ وكيف يمكن للتأمل أن يكون مفتاحًا لصحة عقلية وجسدية أفضل؟



كيف يؤثر التأمل على الدماغ؟


1- زيادة المادة الرمادية


تشير دراسات علم الأعصاب إلى أن ممارسة التأمل بانتظام تعزز نمو المادة الرمادية في مناطق الدماغ المرتبطة بالتعلم، الذاكرة، وتنظيم المشاعر، مما يؤدي إلى تحسين القدرات الإدراكية.


2- تقوية القشرة الجبهية


القشرة الجبهية مسؤولة عن عمليات التفكير المتقدم مثل اتخاذ القرار والتركيز. وقد تبين أن التأمل يزيد من سماكتها، مما يعزز مهارات التفكير النقدي والوعي الذاتي.


3- تعزيز المرونة العصبية


يساعد التأمل على تقوية الروابط العصبية بين أجزاء الدماغ المختلفة، مما يحسن قدرة الدماغ على التكيف مع التغيرات والتجارب الجديدة، ويعزز القدرة على حل المشكلات وإدارة العواطف بفعالية.


4- زيادة إفراز هرمونات السعادة


يحفز التأمل إنتاج الدوبامين والسيروتونين، وهما ناقلان عصبيان يلعبان دورًا مهمًا في تحسين المزاج وتقليل التوتر، مما يساهم في تحقيق توازن نفسي وعاطفي.


5- تعديل موجات الدماغ


أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يمارسون التأمل بانتظام لديهم مستويات أعلى من موجات جاما، وهي مرتبطة بالوعي العالي والإبداع، مما يساعد في تحسين التركيز واتخاذ القرارات.


6- تقليل حجم اللوزة الدماغية


اللوزة الدماغية مسؤولة عن الاستجابة لحالات الخطر والتوتر، وقد وُجد أن التأمل المنتظم يؤدي إلى تقليص حجمها، مما يقلل من مشاعر القلق والتوتر.


الفوائد الشاملة للتأمل


بفضل هذه التغيرات الدماغية، يوفر التأمل العديد من الفوائد الصحية والعقلية، من أبرزها:


1- تحسين الحالة المزاجية والتخفيف من التوتر.


2- تعزيز التركيز وتقوية الذاكرة.


3- تحسين القدرة على تنظيم المشاعر.


4- دعم جودة النوم وتقليل اضطراباته.


5 -الحد من مشاعر القلق والاكتئاب.


6- تقوية الجهاز العصبي والمناعي.


كيفية دمج التأمل في الروتين اليومي


لتحقيق أقصى استفادة من التأمل، يوصي الخبراء بالالتزام بالممارسة اليومية، ويمكن اتباع الخطوات التالية:


1- ابدأ بخمس دقائق يوميًا وزد المدة تدريجيًا.


2 -حدد وقتًا ثابتًا لممارسة التأمل، سواء في الصباح أو قبل النوم.


3 -اختر مكانًا هادئًا بعيدًا عن الضوضاء والمشتتات.


4- حدد نية التأمل، مثل الاسترخاء أو تحسين التركيز.


5- استخدم التأمل الموجّه عبر التطبيقات أو المقاطع الصوتية.


6- ركز على التنفس العميق لأنه أساس التأمل الناجح.


أنواع التأمل التي يمكنك ممارستها


1- تأمل الوعي بالتنفس


اجلس في وضع مريح وأغلق عينيك، ثم ركّز على عملية التنفس، ولاحظ كيف يدخل الهواء إلى رئتيك ويخرج منها.


عند تشتت انتباهك، أعد تركيزك إلى أنفاسك بلطف.


2- تأمل مسح الجسم


استلقِ بهدوء ووجّه انتباهك إلى كل جزء من جسدك، بدءًا من أصابع قدميك وصولًا إلى أعلى رأسك، مع ملاحظة أي إحساس أو توتر في الجسم.


3- تأمل المحبة واللطف


يهدف هذا التأمل إلى إرسال مشاعر إيجابية لنفسك وللآخرين، من خلال تكرار عبارات مثل: "أتمنى أن أكون سعيدًا"، "أتمنى أن أكون بصحة جيدة".


4- التأمل أثناء المشي


مارس المشي ببطء ووعي، مع التركيز على خطواتك، وتنفسك، وحركة جسمك، مع تجاهل أي أفكار مشتتة، مما يساعد على تهدئة العقل وزيادة الانتباه.


طالع أيضًا

تعرف على أفضل الزيوت العطرية لعلاج الشخير وتحسين جودة النوم

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول