انطلقت مساء اليوم الأحد في مدينة طمرة، مسيرة احتجاجية حاشدة انطلقت من دوار القدس باتجاه مركز الشرطة في المنطقة الصناعية، تنديدًا بجريمة مقتل الطالب جواد عامر ياسين (17 عامًا) وتصاعد العنف في المجتمع العربي.
ورفع المشاركون الأعلام السوداء ولافتات تندد بالجريمة وتقاعس الشرطة الإسرائيلية في التصدي لعصابات الجريمة المنظمة، مؤكدين أن المجتمع لن يقف مكتوف الأيدي أمام استمرار هذه الجرائم.
إضراب شامل يشلّ المدينة
عقب المسيرة، شهدت طمرة، منذ صباح اليوم الأحد، إضرابًا عامًا شمل جميع المرافق، بما في ذلك المؤسسات العامة، المحلات التجارية، والمدارس، باستثناء مؤسسات التعليم الخاص.
وجاء هذا الإضراب بدعوة من بلدية طمرة، اللجنة الشعبية، أئمة المساجد، لجان أولياء الأمور، اللجان الشبابية، والمجلس الطلابي، وذلك بعد اجتماع طارئ عقد عقب الجريمة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قرارات حاسمة لمواجهة العنف
في ختام الاجتماع، أُعلن عن مجموعة من الخطوات لمواجهة الجريمة، أبرزها:
إقامة لجان حراسة في مختلف الأحياء من متطوعين من أبناء المدينة.
وتنظيم وقفات احتجاجية مستمرة أمام مركز الشرطة للضغط من أجل التحرك الفعلي.
ورفع الأعلام السوداء على المؤسسات العامة والمنازل رفضًا لاستمرار العنف والجريمة.
ودعت الجهات المنظمة جميع الأهالي إلى الالتزام بالمشاركة الفاعلة في هذه الخطوات، تأكيدًا على وحدة الصف في مواجهة هذا الواقع الخطير.
41 ضحية منذ بداية العام الجاري
ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ بداية العام الجاري 2025 إلى 41 قتيلاً، من بينهم امرأتان.
وتُشير المعطيات والإحصاءات المتوفرة إلى أن الضحايا قُتلوا في جرائم متنوعة شملت إطلاق نار، ودهس، وطعن، وتفجير عبوات ناسفة، بالإضافة إلى ثلاثة ضحايا قُتلوا برصاص الشرطة، وهما اثنان من عرابة البطوف والثالث من كفر قرع.
وطالع ايضا:
رئيس بلدية طمرة: الوسط العربي بحاجة لتجنيد كل طاقاته لمواجهة الجريمة والعنف