يُخطئ الكثيرون في تشخيص الإصابة بسرطان الأمعاء، حيث يختلط الأمر بين الأعراض التي قد تشير إلى مشاكل صحية أقل خطورة.
في هذا السياق، يُسلط الدكتور البريطاني دونالد جرانت، طبيب عام واستشاري سريري أول في صيدلية "ذا إندبندنت فارمسي"، الضوء على الأعراض التي يُساء فهمها، والتي قد تكون في الواقع مؤشراً لسرطان الأمعاء.
أهمية التشخيص المبكر
يحذر الدكتور جرانت من أن الأعراض المرتبطة بسرطان الأمعاء تتداخل غالبًا مع حالات صحية أخرى، مما يجعل اكتشافها صعبًا.
ويؤكد على ضرورة التعرف على هذه الأعراض في أقرب وقت ممكن لتقليل خطر الإصابة بهذا السرطان، حيث يمكن أن يساعد التشخيص المبكر في تحسين فرص العلاج والنجاة.
الأعراض التي يتم الخلط بينها وبين حالات أخرى
1- تغيرات في عادات الأمعاء
قد يشير الإسهال المستمر أو الإمساك، أو الشعور بعدم الراحة الكاملة بعد استخدام المرحاض إلى مشاكل صحية مثل متلازمة القولون العصبي (IBS)، التغيرات الغذائية، أو الاضطرابات الهرمونية المرتبطة بالتوتر.
ومع ذلك، قد تكون هذه الأعراض أيضًا مؤشراً على سرطان الأمعاء. لذا من الضروري للأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض أن يستشيروا الطبيب لاستبعاد هذه الحالة الخطيرة.
2- وجود دم في البراز
وجود دم في البراز قد يسبب القلق، ورغم أنه يمكن أن يكون ناتجًا عن حالات مثل البواسير أو الشقوق الشرجية، إلا أنه قد يشير أيضًا إلى سرطان الأمعاء.
من المهم أن يستشير أي شخص يلاحظ وجود دم في البراز أو يشعر بألم أثناء التبرز طبيب مختص للتأكد من السبب، حيث يمكن أن يكون هذا عرضًا لحالة أكثر خطورة تتطلب فحصًا طبيًا دقيقًا.
3- الانتفاخ
الانتفاخ قد يكون نتيجة لعوامل متعددة مثل عسر الهضم أو عدم تحمل بعض الأطعمة أو حتى متلازمة القولون العصبي.
بالنسبة للنساء، قد يُخفي الانتفاخ المرتبط بالدورة الشهرية الأعراض المحتملة لسرطان الأمعاء.
إذا كان الانتفاخ مستمرًا دون سبب واضح، فمن الأفضل زيارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية خطيرة.
4- التعب المطول
يمكن أن يؤدي سرطان الأمعاء إلى فقر الدم بسبب النزيف الداخلي، مما يقلل من عدد خلايا الدم الحمراء ويسبب الشعور بالتعب.
ومع ذلك، فإن التعب قد ينشأ أيضًا نتيجة لأسباب أخرى مثل قلة النوم، أو المشاكل النفسية، أو التغذية غير المتوازنة.
لذلك، يجب أن يتم تقييم التعب المستمر من قبل الطبيب لاستبعاد الأسباب الخطيرة.
5- فقدان الوزن غير المبرر
فقدان الوزن السريع وغير المبرر يجب أن يُؤخذ على محمل الجد، حيث قد يكون علامة على حالات صحية خطيرة مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، داء السكري، أو سرطان الأمعاء.
إذا لاحظ الشخص فقدانًا مفاجئًا في الوزن دون تغيير في النظام الغذائي أو النشاط البدني، فمن الضروري مراجعة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق.
صعوبة التشخيص المبكر
من الواضح أن تشخيص سرطان الأمعاء قد يكون صعبًا، إذ تتشابه أعراضه مع مشاكل صحية أخرى شائعة مثل التعب أو الانتفاخ.
لذلك، من المهم أن يكون الأفراد على وعي بهذه الأعراض وأن يطلبوا المساعدة الطبية عند ظهور أي منها، حتى يتمكن الأطباء من تحديد السبب الدقيق والتعامل معه في الوقت المناسب.
طالع أيضًا
