هل تخيلت يومًا أن طفحًا جلديًا قد يكون مؤشرًا على خطر يصيب دماغك؟! في دراسة علمية حديثة، كشف باحثون عن علاقة مقلقة بين الإصابة بفيروس الهربس النطاقي وزيادة احتمالات الإصابة بالخرف المبكر، لتُسلط هذه النتائج الضوء على أهمية الوقاية من هذا الفيروس الذي قد يكون أكثر خطورة مما نظن.
فيروس الهربس النطاقي، المعروف أيضًا باسم الحزام الناري، هو أحد الفيروسات المنتمية لعائلة فيروس الحماق، ويتسبب عادة في طفح جلدي مؤلم.
لكن الجديد أن تأثيره لا يتوقف عند الجلد فقط، بل قد يمتد ليهدد القدرات العقلية.
يُعاد تنشيط الفيروس بعد سنوات من الإصابة بجدري الماء.
يسبب آلامًا عصبية طويلة الأمد، والتهابات خطيرة لدى كبار السن.
وفي حالات نادرة، قد يصيب العين أو يؤدي إلى التهاب الدماغ.
نتائج صادمة: خطر الخرف يزداد بعد الإصابة بالهربس النطاقي
في دراسة إيطالية حديثة شملت 132 ألف شخص أعمارهم 50 عامًا فأكثر، توصل الباحثون إلى:
ارتفاع خطر الخرف بنسبة 22% خلال 10 سنوات من الإصابة بالهربس النطاقي.
الخطر يتضاعف خلال عام واحد فقط من الإصابة بالفيروس.
الفئة العمرية بين 50 و65 عامًا هي الأكثر عرضة، حيث زاد خطر إصابتهم بالخرف 7 أضعاف مقارنة بغير المصابين.
مقارنة بين المصابين وغير المصابين
تمت مقارنة أكثر من 12 ألف حالة دخلت المستشفى بسبب الهربس النطاقي مع مجموعتين:
أشخاص لم يصابوا بالفيروس مطلقًا.
أشخاص أُدخلوا المستشفى بسبب أمراض فيروسية أخرى.
النتائج أظهرت تأثيرًا فريدًا للهربس النطاقي في زيادة خطر الإصابة بالخرف، ما عزز المخاوف من دوره في تدهور القدرات الإدراكية.
لماذا يسبب الهربس النطاقي الخرف؟
بينما لم تتضح الآلية الكاملة بعد، إلا أن الباحثين يعتقدون أن الفيروس:
قد يصل إلى الدماغ ويسبب التهابات عصبية.
يؤدي إلى أضرار طويلة المدى في الخلايا العصبية.
يتسبب في خلل مناعي يعزز تطور أعراض الخرف.
بناءً على هذه النتائج، أوصى الباحثون بـ:
مراجعة السياسات الصحية الخاصة بالتطعيم.
توسيع التلقيح ليشمل الفئات العمرية الأصغر، وليس فقط كبار السن.
لقاح Shingrix: أمل جديد للوقاية من الخرف؟
تعمل شركة GSK البريطانية على أبحاث جديدة لاستكشاف قدرة لقاح Shingrix في:
تقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 27%.
الوقاية الفعالة من فيروس الهربس النطاقي ومضاعفاته العصبية.
طالع أيضًا