يعاني العديد من الأشخاص من صعوبة في النوم، مما يدفعهم للبحث عن حلول سريعة مثل الأقراص المنومة أو الميلاتونين الصناعي.
ورغم أن الميلاتونين قد يكون له دور في تحسين جودة النوم، إلا أنه قد يحمل مخاطر صحية عند استخدامه بشكل مفرط أو دون إشراف طبي.
في هذا المقال، نوضح أهمية فهم دور الميلاتونين في تحسين النوم، وما يجب أن تعرفه قبل اللجوء إليه كخيار علاجي.
ما هو الميلاتونين وكيف يعمل في الجسم؟
الميلاتونين هو هرمون طبيعي يُنتج في الجسم يساعد على تنظيم دورة النوم واليقظة. يُفرز هذا الهرمون من الغدة الصنوبرية في الدماغ استجابةً للضوء والظلام، مما يعزز الشعور بالنوم في الظلام.
وقد بدأ البعض في استخدام المكملات الصناعية للميلاتونين لمساعدتهم على النوم بشكل أفضل، خاصة لأولئك الذين يعانون من اضطرابات النوم مثل الأرق.
الميلاتونين الصناعي: الفوائد والمخاطر
الميلاتونين الصناعي قد يكون مفيدًا لبعض الأشخاص، خاصة لأولئك الذين يعانون من اضطرابات في النوم بسبب الرحلات الطويلة أو التغيرات الزمنية (مثل "تغيير الوقت").
ومع ذلك، يشير الصيدلي إيان بود إلى أن استخدام الميلاتونين الصناعي قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية، مثل الكوابيس، التعرق الليلي، وزيادة الوزن. من المهم استخدام الميلاتونين بحذر، ويفضل استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى المكملات الصناعية.
نصائح لتحسين النوم بشكل طبيعي قبل اللجوء إلى الأدوية
قبل التفكير في تناول الميلاتونين الصناعي أو أي أدوية للنوم، يمكن تبني بعض العادات اليومية التي تساهم في تحسين جودة النوم.
وتشمل هذه العادات تحسين الروتين اليومي للنوم، الابتعاد عن الكافيين في المساء، واستخدام تقنيات التحكم في التوتر مثل التأمل أو تمارين التنفس.
كما يمكن أن يساعد الحفاظ على بيئة نوم هادئة وباردة في تعزيز النوم العميق.
متى يجب اللجوء إلى الميلاتونين الصناعي؟
في حالات معينة، مثل اضطرابات النوم الشديدة أو تلك المرتبطة بتغيير الوقت، قد يكون الميلاتونين الصناعي حلاً فعالًا.
ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن استخدامه يجب أن يكون في الحالات التي لا تنجح فيها الطرق الطبيعية في تحسين النوم.
ينبغي أن يكون الميلاتونين الصناعي الملاذ الأخير، ويجب استشارة الطبيب قبل استخدامه لتجنب الآثار الجانبية المحتملة.
طالع أيضًا