في خطوة جديدة تهدف إلى تقليل معدلات السمنة وتحفيز الصناعات الغذائية على تقديم خيارات صحية أكثر، أعلنت الحكومة البريطانية عن توسيع نطاق "ضريبة السكر" لتشمل مشروبات محلاة إضافية مثل الميلك شيك.
فما الذي يعنيه هذا التعديل بالنسبة للشركات والمستهلكين؟ وهل سيسهم هذا في الحد من السمنة في المملكة المتحدة؟
بريطانيا تتجه لتوسيع "ضريبة السكر" لتشمل الميلك شيك
في إطار مساعيها لمكافحة السمنة، أعلنت الحكومة البريطانية عن خطة لتوسيع نطاق "ضريبة السكر" لتشمل مشروبات جديدة مثل الميلك شيك.
التعديل المقترح يتضمن خفض الحد الأدنى لمحتوى السكر الخاضع للضريبة من 5 إلى 4 غرامات لكل 100 مل.
ومن شأن ذلك أن يشمل المزيد من المشروبات تحت "الضريبة المفروضة على صناعة المشروبات الغازية"، وهي خطوة تمثل تطورًا في السياسة الصحية البريطانية.
التعديل الجديد: هل هو عبء أم خطوة صحية؟
لقوبلت هذه الخطوة بتفاعلات متباينة، حيث اعتبرها المؤيدون خطوة صحية ذكية قائمة على الأدلة العلمية، في حين وصفها المعارضون بأنها عبء إضافي على المستهلكين، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية وغلاء المعيشة.
ولكن الحكومة أكدت أن الضريبة لا تُفرض على المستهلكين مباشرة، بل على الشركات المصنعة والمستوردة، مما يُحفّز الشركات على تعديل مكوناتها لتقليل السكر وتجنب دفع الرسوم.
نتائج الضريبة السابقة: آثار إيجابية
منذ تطبيق "ضريبة السكر" في 2018، أظهرت الأرقام الحكومية أن 89% من المشروبات الغازية في السوق البريطاني قد تم تعديل محتوياتها بالفعل.
وقد أسفرت الضريبة عن تقليل كميات السكر المستهلكة في المشروبات، ونتائج إيجابية أخرى مثل انخفاض معدلات السمنة بين بعض الفئات العمرية.
كما جمعّت الضريبة مبلغًا قدره 1.9 مليار جنيه إسترليني منذ تطبيقها، وهو مبلغ يمكن استخدامه في تعزيز برامج الصحة العامة.
توسيع الضريبة: خطوة نحو تغيير بيئة الطعام
ويرى الخبراء أن توسيع نطاق "ضريبة السكر" ليشمل الميلك شيك يعكس تحولًا في المسؤولية من المستهلكين إلى الصناعات الغذائية.
وعلى عكس الضرائب التقليدية التي تؤثر سلبًا على ذوي الدخل المحدود، فإن هذه الضريبة تستهدف الشركات، مما يخلق حافزًا قويًا لإنتاج خيارات صحية دون تحميل المستهلك أعباء مالية إضافية.
ورغم نجاح الضريبة النسبي، يظل العديد من العوامل تؤثر في السلوكيات الغذائية، مثل البيئة المحيطة، وتوافر الأطعمة الصحية، ومستوى النشاط البدني.
ومع ذلك، يبقى هذا التوسع خطوة مهمة نحو تغيير شامل في بيئة الطعام في المملكة المتحدة.
طالع أيضًا
3 نصائح سحرية للتغلب على إدمان الحلويات