شنت قوات الجيش الإسرائيلي، حملة اعتقالات ومداهمات تخللها استخدام العنف والرصاص الحي تجاه المواطنين، أسفرت عن إصابة عشرات الأشخاص، بجانب حملة اعتقالات موسعة في مدن الضفة المختلفة.
وفي التفاصيل، أصيب شاب، مساء اليوم السبت، جراء اعتداء جنود الجيش الإسرائيلي عليه بالضرب، عند حاجز الجلمة العسكري، شمال جنين.
إصابة شاب عن حاجز الجلمة العسكري
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها استلمت شابا مصابا من عند حاجز الجلمة العسكري إثر تعرضه للضرب المبرح من جنود الجيش الإسرائيلي، ونقلته إلى المستشفى.
وكان شاب قد أصيب بالرصاص الحي ظهر اليوم في يده خلال اقتحام قوات الجيش بلدة قباطية، جنوب جنين.
ويستمر الاجتياح الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ 145 على التوالي مخلفا 40 ضحية وأكثر من 200 إصابة وعشرات المعتقلين، ودمارا واسعا في البنية التحتية والممتلكات.
نصب بوابة حديدية على مدخل قرية دوما
كما نصبت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، بوابة حديدية على مدخل قرية دوما جنوب نابلس.
وصرح رئيس مجلس قروي دوما سليمان دوابشة، بأن قوات الجديش الإسرائيلي أغلقت المدخل الوحيد المؤدي إلى القرية ببوابة حديدية.
ولفت دوابشة إلى أن دوما تُعد من القرى الوحيدة التي لا تربطها أي طرق مباشرة مع القرى المجاورة، بسبب موقعها الجغرافي، ما يجعل هذا المدخل هو شريان الحياة الوحيد للمواطنين في القرية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إصابات برصاص الجيش في الرام شمال القدس
كما أصيب، مواطنان برصاص الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، في بلدة الرام شمال مدينة القدس.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر في رام الله، بأن طواقمها تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي في الأرجل خلال اقتحام الجيش بلدة الرام، جرى نقلهما إلى المستشفى.
يأتي هذا بالتزامن مع استمرار قوات الجيش الإسرائيلي اجتياحهت على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 139 تواليا، ولليوم الـ 126 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني واسع تخللته حملة اعتقالات وهدم مستمر للمنازل.
فرض حصار على مخيمي طولكرم ونور شمس
وتستمر قوات الجيش الإسرائيلي بفرض حصار محكم على مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، حيث تنتشر فرق المشاة والآليات في الأزقة والحارات والمداخل، وتمنع الأهالي من الوصول إلى منازلهم لتفقدها أو أخذ مقتنياتهم، مع إطلاق النار المباشر على كل من يحاول الاقتراب.
وصباح اليوم أصيب طفل (16 عاما) برصاص الجيش الإسرائيلي في القدم، أثناء محاولته دخول مخيم طولكرم، تم نقله بمركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي.
وشهد مخيم طولكرم منذ ثمانية أيام متواصلة أعمال هدم للمباني السكنية في حارات البلاونة والعكاشة والنادي، بالجرافات الثقيلة، تنفيذا لمخطط الجيش الإسرائيلي هدم 106 مبان في كل من مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، تضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية.
وكان مخيم نور شمس قد شهد خلال الأسابيع الماضية عمليات هدم متواصلة للمباني السكنية أسفرت عن هدم أكثر من 20 مبنى، ضمن خطة الجيش الإسرائيلي هدم 48 مبنى في نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمين.
تحويل شوارع نابلس لثكنات عسكرية
وما زالت قوات الجيش الإسرائيلي تحول شارع نابلس إلى ثكنات عسكرية عبر مواصلة الاستيلاء على عدد من المباني السكنية فيه إلى جانب أجزاء من الحي الشمالي للمدينة وتحديدا المقابلة لمخيم طولكرم، بعد إخلاء سكانها قسرا، وبعضها تحت سيطرة الجيش منذ أكثر من أربعة أشهر، بالتزامن مع نشر آلياتها وجرافاتها الثقيلة في محيطها.
كما تشهد مدينة طولكرم وضواحيها تحركات مكثفة لآليات الجيش وفرق المشاة، مع تعزيزات عسكرية على مدار الساعة، إذ تعترض عمدا تحرك المواطنين والمركبات، مع إطلاق أبواقها بطريقة استفزازية، والسير بعكس اتجاه السير.
واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي المواطنين بهاء بسام شديد ومحمد ابراهيم سكر بعد مداهمة منزليهما في الحي الشمالي للمدينة.
كما واصلت قوات الجيش إغلاق البوابة الحديدية المقامة عند حاجز عناب العسكري عند مدخل المدينة الشرقي ومنعت المركبات من المرور، في الوقت الذي تتواجد فيه بين الفينة والأخرى عند المدخل الجنوبي للمدينة وتحديدا في محيط بوابة جسر جبارة، مع عرقلة حركة المرور وفي كثير من الأحيان إغلاق البوابة.
تهجير 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس
وأسفر الاجتياح المستمر على المدينة ومخيميها حتى الآن عن ارتقاء 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.
ووفقا لآخر المعطيات، أدى التصعيد إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلا تضررت جزئيا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.
اقرأ أيضا
ماذا تحتاج في بيتك في ظل التوترات الأمنية؟ اليك قائمة المشتريات والمواد