يمارسون مجهودًا بدنيًا أو يتعرقون بكثرة. ومع ذلك، قد تتحول هذه العادة المفيدة إلى مصدر لمشكلات جلدية إذا تم ممارستها بطريقة خاطئة.
يحذر الدكتور بهافوك دهير، استشاري الأمراض الجلدية في مستشفى PSRI بمدينة دلهي، من أن كثيرين يرتكبون خطأين شائعين دون إدراك: استخدام الماء شديد السخونة والفرك القوي للبشرة.
ويؤكد أن هاتين العادتين تؤديان إلى إزالة الزيوت الطبيعية من الجلد وإضعاف الحاجز الواقي، مما يتسبب في جفاف البشرة وتهيجها وزيادة حساسيتها.
الماء الساخن.. مفعول عكسي على البشرة
دعمًا لهذا التحذير، أشارت دراسة نُشرت في مجلة الطب السريري إلى أن الماء الساخن يضر بالحاجز الجلدي الواقي، ويساهم في فقدان الرطوبة وظهور احمرار الجلد.
بالمقابل، يُعد الماء الفاتر أو البارد أفضل، إذ يحافظ على ترطيب البشرة ويحميها من التلف.
الإفراط في استخدام الصابون يضر أكثر مما ينفع
كما ينبه الدكتور دهير إلى أن الاستخدام المفرط للصابون، أو استخدام أنواع قوية منه، يؤدي إلى اختلال توازن الحموضة الطبيعية للبشرة، مما يزيد من فرص الإصابة بمشكلات جلدية مثل الإكزيما والحكة.
ما درجة حرارة الماء المثالية للاستحمام؟
يوضح الدكتور أن الماء الفاتر هو الخيار الأمثل، لأنه يوازن بين التنظيف الفعال وعدم تجريد البشرة من زيوتها الطبيعية.
وعلى الرغم من أن الماء الساخن يُشعر بالراحة، إلا أنه يضر البشرة عند الاستخدام المفرط، خصوصًا لفترات طويلة.
كم مرة يجب الاستحمام؟
يعتمد تكرار الاستحمام على نمط الحياة، ونوع البشرة، والطقس. ويُحذر الدكتور من أن الاستحمام أكثر من مرة يوميًا، مع استخدام الصابون في كل مرة، قد يؤدي إلى تلف الجلد.
ويُفضل في بعض الحالات الاكتفاء بالماء فقط دون صابون، للحفاظ على التوازن الطبيعي للبشرة والميكروبيوم الجلدي.
طالع أيضًا