أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الجمعة، أن فريق مفتشيها غادر إيران رسميًّا، وذلك بعد أن علّقت طهران تعاونها مع الوكالة على خلفية الحرب الأخيرة مع إسرائيل، والتي استمرت اثني عشر يومًا.
وأوضحت الوكالة،أن "أعضاء فريق مفتشي الوكالة غادروا إيران اليوم بسلام عائدين إلى مقرها في فيينا، بعد أن مكثوا في طهران طيلة فترة النزاع العسكري الأخير".
وأضافت أن المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، جدد دعوته لإجراء محادثات مباشرة مع إيران بهدف استئناف أنشطة المراقبة والتحقق الضرورية في أقرب وقت ممكن.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ونقلت صحيفة " وول ستريت جورنال" عن مصادر إن فريق المفتشين غادر إيران اليوم برا، رغم استئناف الرحلات من المطارات الرئيسية.
وأشارت المصادر إلى أن سحب الوكالة الدولية مفتشيها من إيران، أدى لقطع العلاقة بين الوكالة وطهران.
وكانت إيران قد علّقت رسميًا تعاونها مع الوكالة يوم الأربعاء الماضي، في خطوة أثارت قلقًا دوليًا واسعًا بشأن مستقبل برنامجها النووي، وعمّقت الخلاف بين طهران والمنظمة الدولية.
قانون برلماني لتعليق التعاون
في سياق متصل، أقر البرلمان الإيراني، يوم الثلاثاء 25 حزيران/ يونيو، مشروع قانون يقضي بـتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك غداة دخول وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن القانون الجديد يهدف إلى "ضمان الدعم الكامل للحقوق الجوهرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بموجب معاهدة منع الانتشار النووي"، مع التركيز على حق طهران في تخصيب اليورانيوم.
انتقادات أميركية لقرار طهران
في المقابل، وصفت الولايات المتحدة قرار إيران بأنه "غير مقبول"، معتبرةً أنه يُعرقل الجهود الدولية للحد من التوتر النووي ويضع العراقيل أمام إمكانية استئناف المفاوضات المتوقفة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على إيران في 13 حزيران/ يونيو.
وفي سياق متصل، خلفت الحرب الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وطالع ايضا:
طهران توجه تهمة التجسس لموقوفين فرنسيين بتهمة العمل لصالح إسرائيل