رغم أن الخبز مكوّن أساسي على موائدنا، يلاحظ الكثيرون شعورهم بالإرهاق والنعاس بعد تناوله، ما يثير التساؤلات حول ما إذا كانت المشكلة في الخبز ذاته أم في طريقة تناوله.
خبراء تغذية يشيرون إلى أن هذا الشعور ليس ناتجًا عن الخبز فقط، بل عن تفاعل الجسم مع مكوناته وخاصة الكربوهيدرات المكررة، وما يرافق الخبز من أطعمة تؤثر على توازن الطاقة.
الكربوهيدرات المكررة... السبب الأول للنعاس
بحسب أخصائية التغذية البريطانية روهيني باتيل، فإن الخبز لا يسبب النعاس بحد ذاته، بل يعود ذلك إلى الاعتماد على كميات كبيرة من الكربوهيدرات المكررة دون توازن غذائي في الوجبة.
عند تناول هذه الكربوهيدرات، يفرز الجسم الأنسولين بسرعة، ما يحفز إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن الشعور بالنعاس، خصوصًا عند تناول الخبز مع الجبن أو البيض.
مؤشر جلايسيمي مرتفع يعني طاقة مؤقتة
يتميز الخبز، خاصة الأبيض، بمؤشر جلايسيمي مرتفع، ما يعني أنه يرفع مستوى السكر في الدم بسرعة، ويمنح دفعة طاقة مؤقتة يتبعها انخفاض مفاجئ يؤدي إلى الشعور بالخمول.
يحتوي الخبز على الجلوتين، وهو بروتين يمنح العجين تماسكه، لكن بعض الأشخاص لا يستطيعون هضمه بسهولة، ما يؤدي إلى أعراض مثل التعب وتشوش الذهن بعد الأكل.
إذا كنت لا توازن وجبتك بالدهون الصحية أو البروتين، أو كانت البكتيريا المفيدة في أمعائك ضعيفة، فإن جسمك قد يعجز عن هضم الخبز بكفاءة، مما يجعلك تشعر بالإرهاق.
هل يجب التوقف عن تناول الخبز؟
الإجابة ليست بالضرورة "نعم". ولكن يُنصح باختيار خبز الحبوب الكاملة الذي يُطلق الأنسولين ببطء، ويحافظ على استقرار مستويات السكر والطاقة في الجسم، لتجنب الشعور بالتعب بعد الأكل.
طالع أيضًا