عبّر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن رفضه للصفقة الجزئية المقترحة مع حركة حماس، محذراً من أنها قد تؤدي إلى التخلي عن نصف المحتجزين الإسرائيليين، وتفضي إلى نهاية غير مرضية للصراع الدائر.
سموتريتش: الصفقة تهدد المصالح الاستراتيجية
قال الوزير في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية: "الصفقة الجزئية المقترحة لا تضمن استعادة جميع المحتجزين، بل تتخلى عن نصفهم، وهذا أمر غير مقبول من الناحية الأخلاقية والوطنية."
وأضاف: "الموافقة على هذه الصفقة قد تعني نهاية الحرب بطريقة تُفسر على أنها تراجع، وهو ما يشكل خطراً على الردع وعلى مستقبل المنطقة بأكملها."
تصريحات سموتريتش جاءت في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية للتوصل إلى اتفاق تهدئة، وسط انقسام داخل الحكومة الإسرائيلية حول جدوى المقترح المطروح.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
انقسام داخلي حول الصفقة
مصادر سياسية إسرائيلية كشفت عن وجود تباين في المواقف داخل المجلس الوزاري المصغر، حيث يرى بعض الوزراء أن الصفقة الجزئية قد تكون خطوة أولى نحو تسوية شاملة، بينما يرفض آخرون أي اتفاق لا يشمل الإفراج الكامل عن المحتجزين.
وفي هذا السياق، قال وزير آخر رفض الكشف عن اسمه: "علينا أن نزن بين المكاسب الإنسانية والنتائج الأمنية، لكن لا يمكن تجاهل معاناة العائلات التي تنتظر أبناءها."
ردود فعل دولية ومواقف متباينة
التحذيرات التي أطلقها سموتريتش أثارت ردود فعل متباينة في الأوساط الدولية، حيث عبّرت جهات دبلوماسية عن قلقها من تأثير هذه التصريحات على فرص التهدئة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية: "نؤمن بأن أي اتفاق يجب أن يراعي الجوانب الإنسانية ويؤسس لحل مستدام، بعيداً عن الحسابات السياسية الضيقة."
بين الحذر والطموح.. الصفقة على مفترق طرق
في ظل الانقسام الداخلي والتباين الدولي، تبقى الصفقة الجزئية مع حماس معلقة بين الرفض والتحفظ، وبين من يراها خطوة نحو إنهاء الأزمة ومن يعتبرها تفريطاً بالمبادئ، الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كانت هذه الصفقة ستُعدّل لتلبي الحد الأدنى من الإجماع، أم أنها ستُطوى لصالح خيارات أخرى أكثر شمولاً.
طالع أيضًا:
ترامب يلتقي زيلينسكي في البيت الأبيض: اتفاق سلام ممكن رغم استمرار القتال