شهدت مناطق متفرقة من الضفة الغربية، اليوم السبت، سلسلة اقتحامات عسكرية أسفرت عن إصابة ثلاثة شبان فلسطينيين بالرصاص الحي، واعتقال ما لا يقل عن 18 مواطنًا، في تصعيد ميداني يتزامن مع استمرار الحرب على قطاع غزة، والتحركات العسكرية شملت بلدات نعلين، عناتا، نابلس، والخليل، وسط عمليات تفتيش وتنكيل ممنهجة، وفق ما أفادت به مصادر محلية وحقوقية.
مواجهات في نعلين وإصابات بالرصاص الحي
في بلدة نعلين غرب رام الله، اندلعت مواجهات عنيفة عقب اقتحام عسكري للبلدة، حيث توغلت آليات عسكرية وسط الأحياء السكنية، وأطلقت النار وقنابل الغاز بكثافة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان بجروح خطيرة، وشهود عيان أكدوا أن القوات استخدمت الذخيرة الحية بشكل مباشر، ما أثار حالة من الذعر بين السكان.
اقتحامات واسعة في عناتا
وفي بلدة عناتا شمال شرقي القدس، نفذت قوات كبيرة حملة مداهمات طالت عشرات المنازل، حيث تم تفتيشها وعبث بمحتوياتها، واعتُقل 16 شابًا على الأقل بعد تحقيقات ميدانية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وذكرت وكالة "وفا" أن القوات حولت منزلًا لعائلة غيث إلى مركز تحقيق ميداني، في مشهد يعكس تصعيدًا غير مسبوق في أساليب الاعتقال.
اعتقالات وتنكيل في نابلس والخليل
وفي نابلس، اعتُقل شابان من مركبة عمومية على حاجز عورتا العسكري جنوب شرق المدينة، فيما شهدت مدينة الخليل اقتحامات لمنازل تعود لعائلات التميمي وجابر ودعنا، خلّفت خرابًا واسعًا.
كما اقتحم الجيش حي البِركة شرق بلدة يطا، وأطلق قنابل صوت، وفتش مركبات، وثقب إطارات عدد منها، وعرقل حركة المواطنين عبر الحواجز العسكرية.
أرقام صادمة: آلاف الاعتقالات وتوسع في الاستيطان
وفقًا لمعطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، يبلغ عدد الحواجز العسكرية في الضفة الغربية 898 حاجزًا، منها 156 بوابة حديدية أُقيمت بعد 7 أكتوبر 2023، كما رُصد خلال أغسطس الماضي 1613 اعتداء، بينها 431 ارتكبها مستوطنون.
ونادي الأسير الفلسطيني كشف أن الجيش نفذ أكثر من 19 ألف عملية اعتقال منذ بدء الحرب، بينها 585 حالة في صفوف النساء، و1550 بين الأطفال، فيما ارتقى 77 أسيرًا داخل السجون، بينهم 46 من معتقلي غزة.
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية|مصابون باعتداءات المستوطنين بخلة الضبع واعتقالات موسعة