كشفت صحيفة واشنطن بوست، نقلاً عن مسؤول أمريكي رفيع، أن إسرائيل لم تُبلغ الإدارة الأميركية بشكل مباشر أو واضح عن نيتها شن غارة على العاصمة القطرية الدوحة لاستهداف قادة من حركة حماس، مشيراً إلى أن الجيش الأمريكي تلقى إشعارًا "محدودًا وغامضًا" قبيل الضربة دون تفاصيل دقيقة عن الأهداف أو المواقع.
وأوضح المصدر أن هذه المعلومات كانت "متأخرة وغير كافية"، وهو ما أربك رد الفعل الأمريكي.
من جانبه، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن حكومته علمت بالهجوم عبر قنوات عسكرية وليس عبر الحكومة الإسرائيلية، مضيفاً أنه أوعز لمبعوثه الخاص ستيف ويتكوف لإبلاغ السلطات القطرية، إلا أن الإخطار جاء متأخرًا ولم يمنع وقوع الضربة.
ترامب يؤكد لأمير قطر أن القصف لن يتكرر
وشدد ترامب على أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد الهجوم، مطمئنًا أمير قطر بأن مثل هذا الحدث "لن يتكرر".
في المقابل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن الدوحة لم تتلق أي إخطار مسبق من واشنطن، موضحًا أن الاتصال الأمريكي جاء متزامنًا مع دوي الانفجارات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قطر لم تتلقى أي إخطار مسبق من واشنطن
ورفض الأنصاري الأنباء التي تحدثت عن علم قطر المسبق بالضربة، واصفًا إياها بأنها "غير صحيحة".
كما اعتبرت الصحيفة الغارة تطورًا خطيرًا لكونها استهدفت أراضي دولة خليجية حليفة للولايات المتحدة وتحتضن أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة "العديد"، ما أثار مخاوف من تعريض القوات الأمريكية نفسها للخطر.
كما تزامن الهجوم مع الدور المحوري لقطر كوسيط في الحرب على غزة.
ترامب يحذر حماس
بالتوازي، صعّد ترامب لهجته تجاه حماس، ملوحًا بإنذار نهائي لقبول المقترح الأمريكي بشأن تبادل الأسرى مقابل إنهاء الحرب، بينما قررت إدارته رفض منح تأشيرات لمسؤولين فلسطينيين لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطوة اعتبرها مراقبون تراجعًا عن سياسات الإدارة السابقة.
ويرى محللون أن الموقف الأمريكي لا يزال يفتقر إلى استراتيجية متماسكة لإنهاء النزاع.
وقال بريان كاتوليس، الباحث في معهد الشرق الأوسط، إن غياب إطار دبلوماسي واقعي، إلى جانب إقصاء السلطة الفلسطينية، يعيق أي مسار تفاوضي قد يقود إلى تسوية عادلة.
اقرأ أيضا
اليوم..مجلس الأمن يناقش الغارة الإسرائيلية على الدوحة وسط إدانات دولية