قالت عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في غزة، إن خطاب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس الجمعة، "كسر قلوبهم لكن لم يكسر الأمل"، مؤكدةً أن مطلبها الأساسي يبقى "عودة كل المحتجزين".
وأضافت العائلات في بيانها أنه إذا عاد نتنياهو إلى إسرائيل من دون اتفاق، "سينتظره تصعيد كبير وواسع لم يره من قبل"، في إشارة إلى نيتهم تصعيد الاحتجاجات الشعبية ضده.
نتنياهو: سننهي المهمة في غزة ونقيم سلطة مدنية لا تعادينا
كان نتنياهو قد ألقى، أمس الجمعة، خطابًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال فيه إن "بقايا حماس لا تزال في مدينة غزة"، مؤكّدًا أن إسرائيل "عازمة على إنهاء المهمة في أسرع وقت" مع التشديد على "ضرورة السيطرة على قطاع غزة وإنشاء سلطة مدنية لا تعادي إسرائيل"، على حد تعبيره.
وخاطب نتنياهو حركة حماس قائلا "ألقوا أسلحتكم وأطلقوا سراح جميع المختطفين الآن من أجل ضمان البقاء على قيد الحياة، وإلا فإننا سنواصل مطاردتكم"، مضيفا "إذا وافقت حماس على شروطنا فإن الحرب ستنتهي الآن".
وأثناء خطاب نتنياهو، قال مكتبه في بيان إن الجيش سيطر على هواتف فلسطينيين وعناصر لحماس في غزة، من أجل بث الخطاب عبرها.
shutterstock
حماس: لم نتلقَّ أي مقترح جديد بشأن المفاوضات
قال مصدر دبلوماسي مطلع، مساء اليوم السبت، إن حركة حماس لم تتلقَّ أي مقترح جديد لاستئناف المفاوضات، رغم ما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن وجود موافقة مبدئية من الحركة على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية وفق خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال مسؤول من حماس طلب عدم الكشف عن هويته لـ"رويترز"، إن الحركة لم تُعرض عليها أي خطة.
وبحسب الصحيفة، تضمّن الاقتراح أيضًا إنهاء حكم حماس في غزة وموافقة إسرائيل على عدم ضم القطاع أو تهجير الفلسطينيين منه.
ترامب يتحدث عن "اتفاق" دون تفاصيل
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، للصحفيين: "يبدو أننا توصلنا إلى اتفاق بشأن غزة"، لكنه لم يقدم أي تفاصيل أو جدول زمني، ولم تصدر إسرائيل أي رد علني على تصريحاته.
ومن المقرر أن يعقد ترامب اجتماعًا مع نتنياهو، يوم الإثنين المقبل، في نيويورك.
وأكد ترامب ايضًا أن المحادثات بشأن غزة مع دول الشرق الأوسط "كانت مكثفة، وستستمر ما دامت هناك حاجة إلى ذلك".
خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزة
كشف المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أن ترامب قدم مقترحات لقادة العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة الأسبوع الماضي، تضمنت خطة سلام في الشرق الأوسط من 21 بندًا.
ونشرت شبكة "سي إن إن" تفاصيل هذه الخطة، التي وُصفت بأنها "قريبة جدًا" من التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ نحو عامين على قطاع غزة.
shutterstock
وبحسب ما ورد، تتضمن الخطة:
التزامًا أميركيًا بعدم ضم إسرائيل للضفة الغربية.
وإغلاق "مؤسسة غزة الإنسانية" بما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية فورًا دون قيود، على أن تُناط المسؤولية بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وإنهاء الحرب فورًا مقابل إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس والإفراج عن ما بين 100 و200 أسير فلسطيني من ذوي الأحكام المشددة.
وتشكيل لجنة فلسطينية لإدارة شؤون قطاع غزة من قبل السلطة الفلسطينية، مع إدارة مؤقتة للقطاع من جهة دولية عربية.
وانسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا وصولًا إلى الانسحاب الكامل ضمن جدول زمني محدد.
shutterstock
كما تشير الخطة إلى أنه لن يكون هناك أي دور مستقبلي لحماس في حكم غزة، وأن الحكم المؤقت سيُدار على مستويين: هيئة دولية شاملة ولجنة فلسطينية.
وتلفت الخطة أيضًا إلى أن "إسرائيل لن تهاجم قطر مجددًا"، وتنص على استحالة التهجير القسري من القطاع.
وقال ترامب، إن محادثات "بناءة وملهمة للغاية" جرت مع دول الشرق الأوسط حول غزة، وإن جميع دول المنطقة "منخرطة في هذه المحادثات"، مشيرًا إلى أن المفاوضات المكثفة استمرت أربعة أيام وستتواصل "طالما كان ذلك ضروريًا للتوصل إلى اتفاق ناجح ومكتمل".
وطالع ايضا:
طارق وهبة: الاعتراف الدولي بفلسطين تحول رمزي.. وأمريكا وإسرائيل يحددان المشهد السياسي
