يُعتبر السكري من النوع الأول من الأمراض المزمنة التي يعاني منها ملايين الأشخاص حول العالم، لا سيما الأطفال.
ورغم اعتماد المرضى لسنوات طويلة على حقن الأنسولين اليومية، إلا أن الأبحاث العلمية الحديثة تفتح الباب أمام حلول مبتكرة قد تغير مستقبل العلاج جذريًا.
وكشف الدكتور أسامة حمدي، أستاذ أمراض الباطنة والسكري بجامعة هارفارد الأمريكية، عن 5 علاجات جديدة وصفها بأنها "طفرات مبشرة"، خاصة للأطفال، وقد تمثل بداية لعصر مختلف في التعامل مع المرض.
5 علاجات واعده للتعامل مع السكري
1- الأنسولين بالاستنشاق
أثبتت الأبحاث أن استنشاق الأنسولين عبر جهاز صغير يُسمى Afrezza فعال مثل الحقن، بل ويتفوق عليها في سهولة الاستخدام.
التجارب التي أجريت على أكثر من 200 طفل أثبتت انخفاض نوبات الهبوط السكري وعدم زيادة الوزن. الجهاز حصل على موافقة استخدامه للكبار، ومن المتوقع أن يُعتمد للأطفال بحلول 2026.
2- بنكرياس صناعي ذكي
جهاز Twiist يمثل نقلة نوعية، إذ يميز بين أنواع الكربوهيدرات المختلفة ويضخ الأنسولين آليًا وفقًا لها، ما يحقق ضبطًا دقيقًا لمستوى السكر.
الجهاز يُثبت على الجلد أو يُحمل بسهولة، ويمكن التحكم فيه عبر الهاتف أو ساعة أبل، وقد بدأ تسويقه في الولايات المتحدة.
3- جهاز لقياس السكر 5 سنوات متواصلة
ابتكار جديد يُزرع تحت عظمة الترقوة لقياس السكر مباشرة من الدم بدقة عالية.
يعمل الجهاز لمدة 5 سنوات متتالية دون الحاجة لتغيير البطارية، ومن المتوقع أن يتوفر تجاريًا خلال العامين المقبلين.
4- العلاج بالخلايا الجذعية المُخلّقة
تجارب المرحلة الثانية أظهرت نتائج مبهرة، حيث استغنى 10 مرضى من أصل 12 عن الأنسولين كليًا.
العلاج المعروف باسم Zimislecel مرشح لاعتماده رسميًا في 2026، رغم تكلفته العالية في البداية.
5- خلايا جذعية لا يراها الجهاز المناعي
تقنية حديثة تُعرف بـ hypoimmune cells تمكّن الخلايا الجذعية من البقاء في الجسم دون مهاجمتها من جهاز المناعة، ما يلغي الحاجة لأدوية مثبطة للمناعة.
التجارب الأولية ناجحة، لكن النتائج النهائية قد تستغرق 4 سنوات على الأقل.
رغم أن معظم هذه الابتكارات لا تزال في مراحلها التجريبية، إلا أن نتائجها تمنح مرضى السكري وأسرهم أملًا حقيقيًا في حياة أفضل، وربما في القضاء على المرض المزمن مستقبلًا.
طالع أيضًا
حرقة القدمين ليلًا.. 7 طرق طبيعية لراحة سريعة ومنع المضاعفات