يعتقد كثير من الناس أن شرب الحليب أثناء الإصابة بالكحة أو البلغم قد يزيد الحالة سوءًا أو يجعل الإفرازات أكثر كثافة، مما يدفع البعض لتجنبه تمامًا خلال نزلات البرد.
لكن الحقيقة العلمية مختلفة تمامًا، إذ توضح آراء الخبراء أن هذا الاعتقاد الشائع ليس له أساس طبي دقيق.
الحليب لا يسبب زيادة البلغم
يؤكد الدكتور بهاء ناجي، استشاري التغذية العلاجية، أن الحليب لا يزيد من إنتاج البلغم أو يسبب الكحة كما يظن البعض.
وأوضح أن الشعور المزعج في الحلق بعد شرب الحليب ناتج فقط عن الإحساس الكثيف لقوامه الدهني، مما يجعل البعض يعتقد خطأً أنه يزيد من المخاط.
وأشار إلى أن الحليب يحتوي على عناصر غذائية مهمة مثل البروتين والكالسيوم والزنك تساهم في دعم جهاز المناعة وتسريع التعافي من نزلات البرد، بدلًا من تفاقمها.
متى قد يسبب الحليب انزعاجًا؟
رغم فوائده، قد يشعر بعض الأشخاص بلزوجة مؤقتة أو تهيّج بسيط في الحلق بعد تناول الحليب، وهي استجابة طبيعية وغير خطيرة.
لكن بالنسبة لمن يعانون من حساسية الألبان أو عدم تحمل اللاكتوز، قد تظهر أعراض جانبية مثل الانتفاخ أو احتقان الأنف أو السعال، وهؤلاء يُنصح بتقليل منتجات الألبان مؤقتًا حتى استقرار حالتهم.
فوائد الحليب أثناء نزلات البرد
يوضح الدكتور ناجي أن الحليب غني بمجموعة من العناصر التي تعزز مقاومة الجسم للفيروسات، منها:
البروتين: يساعد على تجديد خلايا الجسم المصابة بالالتهاب.
فيتامين D والزنك: يعززان المناعة ويقللان من حدة العدوى.
الكالسيوم: يدعم صحة العضلات والعظام أثناء فترات الضعف العام.
كما أن تناول كوب من الحليب الدافئ بالعسل يمكن أن يساعد على تهدئة الحلق وتخفيف تهيج الكحة الجافة، بشرط عدم وجود حساسية من الألبان.
طالع أيضًا