حذرت دراسة حديثة من أن بعض مضادات الاكتئاب الشائعة قد تؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم، ما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية على المدى الطويل.
الدراسة، المنشورة في مجلة "ذا لانسيت"، تؤكد ضرورة متابعة المرضى عن كثب أثناء استخدام هذه الأدوية واتخاذ قرارات طبية دقيقة.
تأثير أميتريبتيلين على الجسم
يعتبر دواء أميتريبتيلين، من أقدم مضادات الاكتئاب وأكثرها وصفًا، أحد الأدوية التي أثبتت الدراسة أنها مرتبطة بمخاطر ملموسة.
فقد لاحظ الباحثون أن نحو نصف المرضى الذين تناولوا الدواء اكتسبوا وزنًا إضافيًا سريعًا، بمعدل 1.5 كجم خلال ثمانية أسابيع فقط.
كما ارتفع معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يزيد احتمالات الإصابة بمشاكل القلب.
اختلاف تأثير مضادات الاكتئاب على الوزن والقلب
أظهرت الدراسة أن بعض الأدوية الأخرى مثل ميرتازابين ومجموعة مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ارتبطت أيضًا بزيادة ملحوظة في الوزن.
بالمقابل، شهد مستخدمو بعض الأدوية الأحدث مثل سيتالوبرام انخفاضًا طفيفًا في الوزن.
كل زيادة في الوزن بمقدار 1 كجم قد ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 3%.
التوصيات الطبية للمرضى
دعت الدراسة إلى تحديث الإرشادات الطبية الرسمية، وأكدت أهمية:
تقييم التاريخ الصحي للمريض قبل وصف أي دواء.
إجراء فحوصات جسدية دورية لمراقبة الوزن وضغط الدم.
عدم التوقف المفاجئ عن العلاج، إذ يجب استشارة الطبيب لتعديل الجرعة أو استبدال الدواء إذا لزم الأمر.
أرقام وأهمية الوعي
تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 8.8 مليون شخص في إنجلترا يتناولون مضادات الاكتئاب، أي شخص من كل سبعة، مع صرف أكثر من 92 مليون وصفة خلال عام 2024-2025.
ويؤكد الخبراء أن الهدف من الدراسة ليس التخويف، بل تمكين المرضى من اتخاذ قرارات واعية وتحقيق رعاية شخصية أكثر أمانًا.
طالع أيضًا
من المقليات إلى المشروبات الغازية.. أطعمة ترفع خطر الاكتئاب دون أن تدري
