في مفاجأة غير متوقعة، أعلنت نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان عن إصابتها بتمدد الأوعية الدموية في الدماغ، وهو اضطراب نادر لكنه قد يكون بالغ الخطورة إذا لم يُكتشف مبكرًا.
وأثار إعلانها موجة من التساؤلات حول طبيعة هذا المرض وأعراضه وكيفية التعامل معه، بحسب موقع "هيلث داي".
ما هو تمدد الأوعية الدموية الدماغية؟
تمدد الأوعية الدموية هو ضعف وتمدد في جدار أحد الشرايين، ما يؤدي إلى تكوّن انتفاخ يشبه الفقاعة.
ورغم إمكانية حدوثه في أي جزء من الجسم، إلا أن الدماغ يُعد من أكثر الأماكن عرضة للإصابة.
وفي كثير من الحالات، لا تظهر أي أعراض على المريض، ويُكتشف المرض بالصدفة أثناء إجراء فحوصات تصويرية مثل الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية.
أعراض مقلقة تستدعي التدخل السريع
غالبًا ما يسبب التمدد الممزق في الدماغ ما يُعرف بـ "صداع الرعد"، وهو صداع مفاجئ وشديد يوصف بأنه الأسوأ على الإطلاق.
وقد تظهر أعراض أخرى مثل تدلّي الجفن، واضطرابات الرؤية، وضعف أو تنميل في أحد الأطراف، وهي مؤشرات على احتمالية تمزق الوعاء الدموي، ما قد يؤدي إلى سكتة دماغية أو تلف دائم في خلايا الدماغ.
عوامل الخطر وسبل الوقاية
تشير الدراسات إلى أن أبرز عوامل الخطر تشمل ارتفاع ضغط الدم، والتدخين، واضطرابات النسيج الضام مثل متلازمة مارفان.
وللوقاية من المرض، ينصح الخبراء بضرورة ضبط ضغط الدم، والإقلاع عن التدخين، والسيطرة على مرض السكري، والحفاظ على وزن صحي، إذ تسهم هذه الخطوات في تقوية جدران الشرايين وتقليل احتمالية التمدد.
خيارات العلاج
يختلف العلاج بحسب حجم وموقع التمدد ومدى خطورته. ففي الحالات البسيطة، يكتفي الأطباء بالمراقبة الدورية عبر الفحوصات التصويرية.
أما في الحالات الشديدة أو عند حدوث تمزق، يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي لتثبيت الوعاء الدموي أو استخدام تقنية "اللف" (Coiling) لحشو التمدد ومنع تدفق الدم إليه، وفي بعض الحالات المعقدة، قد تتطلب الجراحة مجازة وعائية لإعادة توجيه تدفق الدم بطريقة آمنة.
طالع أيضًا