أفادت مصادر لبنانية مساء اليوم الجمعة، بارتقاء شخص في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية بين مدينة النبطية وبلدة شوكين جنوب لبنان.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على هذه الأنباء حتى الأن.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر لبنانية عصر اليوم بأن غارة من مسيرة اسرائيلية استهدفت طريق المنطقة الصناعية بين كفرمان والنبطية وأصابت سطح أحد المنازل دون أن يبلغ عن إصابات.

شهود عيان
ارتقاء مواطن في قصف إسرائيلي منفصل
بدوره أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف اليوم إبراهيم محمد رسلان وهو ضابط صيانة في حزب الله في منطقة كونين في جنوب لبنان.
وقال الجيش في بيانه، إن رسلان"كان متورطًا في محاولات ترميم البنية التحتية لحزب الله"، مشيرا إلى أن أفعاله شكّلت تهديدًا لدولة إسرائيل ومواطنيهاـ وخرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وفق ما جاء في بيان الجيش الإسرائيلي.
نقاشات إسرائيلية حول تكثيف الهجمات على لبنان
تأتي هذه الغارات في ظل نقاشات داخل الحكومة الإسرائيلية حول تكثيف الهجمات في لبنان، بزعم تصاعد قوة حزب الله، وقد عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اجتماعًا أمنيًا مساء أمس لمناقشة هذا الملف، وسط تصريحات تصعيدية من كبار المسؤولين العسكريين.
وفي هذا السياق، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، خلال حفل تخريج ضباط: "نعمل في جميع الجبهات بجاهزية عالية، وسنعود للعمل بقوة أكبر مما شهدناه خلال العامين الماضيين".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف أن الجيش لن يتسامح مع أي تهديدات تُعرض أمن إسرائيل للخطر، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية ستتوسع في مناطق سبق استهدافها سابقًا.
خروقات مستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار
منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، والتي تحولت إلى مواجهة شاملة في سبتمبر 2024، قُتل أكثر من 4 آلاف شخص وأُصيب نحو 17 ألفًا في لبنان، بحسب مصادر حقوقية، كما تم تسجيل أكثر من 4500 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ نوفمبر الماضي، ما أدى إلى ارتقاء وإصابة المئات.
وتواصل القوات الإسرائيلية تمركزها في خمس تلال جنوبية لبنانية، سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إلى جانب مناطق أخرى تُمنع فيها عودة السكان أو الوصول إليها، ما يثير قلقًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والإنسانية.
دعوات للمساءلة الدولية
في ظل هذا التصعيد، دعت جهات حقوقية لبنانية ودولية إلى ضرورة مساءلة الجهات المنفذة لهذه الهجمات، ووقف الخروقات المتكررة التي تهدد حياة المدنيين، وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيانها: "الغارة الجوية اليوم تُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وتُعرض حياة المدنيين للخطر، في وقت يحتاج فيه الجنوب اللبناني إلى الاستقرار لا التصعيد".
وهذه الحوادث المتكررة تُضاف إلى سلسلة من الاستهدافات التي طالت مناطق مدنية في جنوب لبنان، وسط تصاعد التوترات الإقليمية، ومع استمرار القصف والخروقات، تتزايد الدعوات لوقف التصعيد وضمان حماية المدنيين، في ظل غياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة.
طالع أيضًا:
جنوب لبنان| ارتقاء شخص في استهداف إسرائيلي لمركبة في النبطية
 
                         
                             
                      
                 
                