البث المباشر
في عالمنا المعاصر، حيث تتسارع وتيرة الحياة وتتنوع مصادر التشتيت، أصبحت الذاكرة أحد أثمن الموارد التي نحتاج إلى الحفاظ عليها وتعزيزها.
قد نكون جميعا قد عانينا من لحظات نسيان غير متوقعة أو فقدان التركيز في أوقات حاسمة، ولكن هل تساءلت يوماً عن كيفية تحسين ذاكرتك بشكل فعال؟
حيث تتداخل العديد من العوامل في قدرتنا على التذكر، من نمط الحياة إلى النظام الغذائي، وحتى نوعية النوم الذي نحصل عليه.
ومن المعروف أيضًا أن التعرض المستمر للضغط العصبي يمكن أن يؤدي إلى ضعف الذاكرة ويؤثر سلباً على صحة الدماغ، لذا، من الضروري البحث عن طرق فعالة لتحسين الذاكرة.
وأحد الأساليب اليومية لتعزيز الذاكرة هو تغيير نمط الحياة واعتماد روتين صحي، تشمل العناصر الأساسية لهذا الروتين التغذية السليمة والحفاظ على الصحة النفسية، وهما من أهم الطرق لتحسين الذاكرة.
نصائح فعّالة لتحسين وتقوية الذاكرة
مع تطور تقنيات الهواتف الذكية، يمكنك دائماً استخدام خاصية التذكير، ولكن ماذا لو كنت تنسى تفاصيل أخرى، مثل المعلومات المهمة التي ترغب في الاحتفاظ بها لفترة طويلة؟ يقدم موقع (Very Well Mind) مجموعة من النصائح لتقوية الذاكرة، تشمل:
1- ركز انتباهك
إذا كنت ترغب في تثبيت معلومة في ذاكرتك، من الضروري أن تبتعد عن مصادر التشتيت وتوجه انتباهك بالكامل إلى المعلومة.
تصور ذاكرتك كأنها ضوء كشاف يسلط الضوء على منطقة معينة، مما يساعد على نقل المعلومة من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى، ولتحقيق ذلك، يُنصح باتباع الخطوات التالية:
1- تجنب مصادر التشتيت.
2- خصص وقتًا لقراءة المعلومة في مكان هادئ وبمفردك.
3- اختر بيئة دراسية بعيدة عن الهاتف والتلفزيون.
4- اطلب من المحيطين بك توفير ساعة يومية من الهدوء.
5- تجنب التحقق من هاتفك بشكل متكرر.
2- تجنب حشو المعلومات
لا تعتمد على الدراسة لمدة 3-4 ساعات متواصلة دون توقف، من الأفضل أن تأخذ قسطًا من الراحة بعد كل 40 دقيقة من الدراسة، حيث يساعد ذلك في تعزيز قدرتك على استيعاب المعلومات وضمان الاحتفاظ بها.
قسم المعلومات التي ترغب في تذكرها على المدى البعيد إلى جلسات قصيرة ومتكررة.
أظهرت الدراسات أن الطلاب الذين يدرسون بانتظام وبجلسات قصيرة قادرون على تذكر المعلومات بشكل أفضل مقارنة بمن يدرسون لفترات طويلة في جلسة واحدة.
3- نظم معلوماتك
تحسين الذاكرة يتطلب تجريب طرق متنوعة لتنظيم المعلومات، عند دراسة معلومة جديدة، حاول تقسيمها إلى مفاهيم أساسية، مصطلحات متشابهة، خطوات، وتواريخ، ثم اربط هذه العناصر ببعضها بطريقة هرمية.
كما يُنصح بالاطلاع على مصادر مختلفة، قد يغفل الكثيرون عن أهمية هذا الأمر، ولكنه يعد من الخطوات الأساسية لتحسين الذاكرة وسهولة استرجاع المعلومات.
4- تناول أغذية تقوي الذاكرة
يؤثر النظام الغذائي الصحي بشكل إيجابي على صحة الجسم والدماغ. يُوصى بتجنب الإفراط في تناول الكحول، حيث قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة والشعور بالتشويش، وفقًا لموقع (Mayo Clinic). كما أن الأطعمة الغنية بالدهون غير الصحية تؤثر سلباً على الصحة العامة والدماغ.
لتحسين الذاكرة، يُفضل اعتماد نظام غذائي غني بالبروتين وقليل الدهون. من الأفضل تضمين الأطعمة التالية في نظامك الغذائي:
1- الحبوب الكاملة
2- الأسماك
3- البقوليات
4- الدواجن منزوعة الجلد
5- الفواكه، خاصة التوت البري
6- الخضروات الداكنة
5- تأثير النوم على تحسين الذاكرة
ترتبط قلة النوم بضعف الذاكرة، إذ يُعتبر النوم أحد العوامل الأساسية لذاكرة أفضل.
ينصح موقع (Healthline) بالتمتع بقسط كافٍ من النوم، يتراوح بين 7-9 ساعات يومياً.
يجب الحرص على النوم ليلاً في مكان هادئ، بعيد عن المشتتات، وجيد التهوية، وخالٍ من الضوء.
6- مارس تمارين لتحسين الذاكرة
توجد العديد من التمارين التي تعزز الذاكرة، بما في ذلك برامج تدريب العقل عبر التطبيقات والمواقع الإلكترونية.
لكن وفقاً لموقع منظمة (Help Guide)، قد تقدم هذه البرامج تحسناً قصير الأجل فقط ولا تعزز الذاكرة والقدرات المعرفية بشكل عام.
مع ذلك، تعتبر التمارين الرياضية مهمة لصحة الدماغ، حيث تسهم في تعزيز الدورة الدموية وتوفير الأكسجين للدماغ، مما يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة قد تؤدي إلى فقدان الذاكرة، مثل داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
7- تمارين اليقظة لتقوية الذاكرة
وفقاً لموقع (Healthline)، يمكن أن تؤدي ممارسة تمارين اليقظة الذهنية إلى تقليل التوتر وتحسين الذاكرة.
تركز هذه التمارين على اللحظة الحالية وتساعد في الحفاظ على الوعي بالجسم والمشاعر. يُنصح بممارسة تمارين التنفس كجزء من تمارين اليقظة.
أخيراً، التمارين الهوائية (الكارديو) مفيدة بشكل خاص للدماغ، حيث تساعد في تعزيز صحة القلب وتحفيز الدورة الدموية، إذا لم تلاحظ تحسناً في ذاكرتك مع اتباع نظام صحي، يُفضل مراجعة طبيب مختص.
طالع أيضًا
