تشهد أجسام النساء تغييرات كبيرة خلال السنوات التي تسبق توقف الدورة الشهرية وبعدها، ما يؤدي إلى ظهور أعراض مختلفة مثل الهبات الساخنة واضطرابات النوم. وقد يمتد هذا التأثير إلى صحة القلب.
وفقًا لتقارير "مديكال نيوز توداي" وجمعية القلب الأمريكية، فإن أمراض القلب تشكل السبب الأول للوفاة بين النساء أكثر من السرطان.
وبينما يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، فإن هذا الفارق يتلاشى بعد انقطاع الطمث، حيث يرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب بين النساء في هذه المرحلة.
دور هرمون الإستروجين في حماية القلب
توضح الدكتورة ديبورا ماثيو، المستشارة الطبية في أكاديمية تدريب العلاج الهرموني البديل، أن هرمون الإستروجين يلعب دورًا كبيرًا في حماية صحة القلب لدى النساء.
وخلال سنوات الخصوبة، يكون لدى النساء خطر أقل للإصابة بأمراض القلب مقارنةً بالرجال.
ولكن بعد انقطاع الطمث، ومع انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، يرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب ليصبح أعلى بين النساء من نفس العمر.
أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بانقطاع الطمث
بعد انقطاع الطمث، تزداد مخاطر الإصابة بعدة مشاكل صحية تشمل:
1- مرض الشريان التاجي
2- ارتفاع ضغط الدم
3- عدم انتظام ضربات القلب
4- السكتة الدماغية
5- قصور القلب
وتعتبر الأعراض الحادة لسن اليأس علامةً على زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
الوقاية من أمراض القلب بعد انقطاع الطمث
1- النظام الغذائي: يُنصح باتباع النظام الغذائي المتوسطي الأخضر الذي يحتوي على الأسماك ويقلل من الدهون الحيوانية، وتجنب الأطعمة فائقة المعالجة.
2- الصيام المتقطع: يمكن أن يساعد الصيام المتقطع في تحسين صحة القلب، حيث يُنصح بتناول العشاء مبكرًا وتحديد ساعات الطعام بما لا يتجاوز 8 ساعات يوميًا لبضعة أيام في الأسبوع.
3- ممارسة التمارين الرياضية: تعتبر الرياضات الهوائية مثل المشي وركوب الدراجات والسباحة والرقص من الأنشطة الضرورية لدعم صحة القلب والدورة الدموية.
4- العلاج بالهرمونات البديلة: يُفضل استشارة الطبيب حول خيارات العلاج بالهرمونات البديلة، حيث أظهرت الدراسات أن العلاج بالإستروجين قد يوفر وقاية جيدة للقلب عند استخدامه بشكل مناسب.
5- الإقلاع عن التدخين: يعد تجنب التدخين جزءًا هامًا من استراتيجيات الوقاية لصحة القلب.
طالع أيضًا