تعد أمراض القلب وتصلب الشرايين من أبرز التحديات الصحية التي تواجه البشرية اليوم، حيث تتسبب في ملايين الوفيات سنويًا حول العالم.
وفي سعي دائم لإيجاد حلول فعالة لهذه المشكلة، توصل فريق من العلماء إلى تقنية حديثة تعتمد على النانوذرات الكربونية، التي تمثل قفزة نوعية في معالجة تراكم اللويحات الدهنية داخل الشرايين.
هذا الابتكار يفتح آفاقًا جديدة في علاج أمراض القلب، ويعزز الآمال بتحسين جودة حياة ملايين المرضى.
ابتكار علمي جديد لعلاج تصلب الشرايين بالنانوذرات
تعتمد التقنية الجديدة على إعادة تنشيط آلية "البلعمة" (efferocytosis)، وهي وظيفة طبيعية يقوم بها الجهاز المناعي لإزالة الخلايا الميتة أو التالفة من الشرايين.
ومع تقدم تصلب الشرايين، تتراجع كفاءة هذه الآلية، مما يؤدي إلى تفاقم تراكم اللويحات.
النانوذرات الكربونية، التي يقل حجمها عن شعرة الإنسان، تُحمل بأدوية متخصصة لتحفيز الجهاز المناعي على أداء دوره بشكل فعال.
التجارب التي أجريت على الخنازير المصابة أظهرت نجاحًا كبيرًا في تقليل الالتهابات داخل الشرايين، مع ضمان سلامة الخلايا السليمة وعدم ظهور أي آثار جانبية.
خطوة نحو العلاج البشري
صرح البروفيسور برايان سميث، قائد فريق البحث، بأن النتائج تعد واعدة جدًا، خاصة وأن الفريق تمكن من إنتاج كميات كافية من النانوذرات تمهيدًا للتجارب السريرية على البشر.
وأوضح أن هذه التقنية قد تكون حجر الأساس لعلاج مبتكر يسهم في الوقاية من النوبات القلبية وأمراض القلب القاتلة.
مع تزايد الوفيات الناتجة عن أمراض الشرايين، تقدم هذه التقنية بصيص أمل جديد لمرضى القلب، خاصة إذا تم استخدامها بجانب العادات الصحية مثل تحسين النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
طالع أيضًا