أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، التوصل إلى اتفاق مع الوسطاء لتسليم جثث 4 رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
في المقابل، أكدت حركة حماس أن عملية التبادل ستُنفذ وفق آلية جديدة تضمن التزام إسرائيل بالاتفاق، مشيرة إلى أن موعد التبادل سيُعلن في الوقت المناسب.
حماس تسلم 4 محتجزين إسرائيليين
وبحسب مصادر فلسطينية، من المقرر أن تُسلّم حماس، الخميس، جثث 4 محتجزين إسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن 625 معتقلًا فلسطينيًا.
وذكرت المصادر أن عملية التبادل ستُنفذ تحت إشراف الوسطاء، وسيتم نقل الجثث إلى مصر عبر معبر كرم أبو سالم لتجنب أي عراقيل إسرائيلية.
من جهتها، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، إحدى الفصائل في غزة، أنها ستسلم جثة الإسرائيلي أوهاد يهلومي أمنون يعلوني (50 عامًا) إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال الناطق باسم الألوية، الملقب بـ"أبو عطايا"، إن القرار جاء حرصًا على إنجاح الاتفاق، داعيًا الوسطاء إلى ضمان التزام إسرائيل بتنفيذ وعودها وسرعة التقيد بالبروتوكول الإنساني.
حماس لم تتلق أى مقترحات بخصوص المرحلة الثانية
وأكدت حماس أنها لم تتلق أي مقترحات بخصوص المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، لكنها جاهزة للمضي قدمًا في جميع مراحل الاتفاق.
يأتي ذلك في أعقاب تأخير إسرائيل الإفراج عن أسرى فلسطينيين الأسبوع الماضي، متهمة حماس بتنظيم "استعراضات عسكرية مهينة" للمحتجزين الإسرائيليين أثناء عمليات التسليم السابقة.
جاء الاتفاق الجديد بعد مفاوضات غير مباشرة بوساطة مصرية وقطرية، وبدعم أميركي، في محاولة لحل الخلافات التي عطّلت تنفيذ المرحلة الأولى من التبادل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
محادثات مكثفة في القاهرة
وأعلنت حماس، في بيان الثلاثاء، أن وفدها بقيادة خليل الحية أجرى محادثات مكثفة في القاهرة لتأمين تنفيذ الاتفاق، مؤكدة أن التزام الفصائل بتنفيذ التبادل يعكس حرصها على مصلحة الشعب الفلسطيني والأسرى في سجون الاحتلال.
مع هذا التطور، تأمل الأطراف الدولية أن يُمهّد الاتفاق الطريق لاستئناف المحادثات حول المرحلة الثانية من الهدنة، في ظل تعثر المفاوضات بسبب الخلاف حول شروط وقف إطلاق النار بشكل دائم.
وبينما تسعى إسرائيل لربط الهدنة بتجريد حماس من سلاحها، ترفض الحركة ذلك، مؤكدة أن المقاومة ستظل جزءًا من نضال الشعب الفلسطيني.
في ظل هذه المعطيات، يبقى تنفيذ المرحلة الأولى اختبارًا حاسمًا لمدى استعداد الطرفين للانخراط في تسوية أطول أمدًا، بينما يترقب الشارع الفلسطيني الإفراج عن مزيد من الأسرى، وسط آمال بأن تُشكل هذه الخطوة بداية لإنهاء معاناة القطاع المحاصر، وفتح الباب أمام حل سياسي يُنهي دوامة العنف المستمرة.
اقرأ أيضا
خلال محاكمته..نتنياهو يطلب الوقوف دقيقة حداد على عائلة بيباس والقضاة يرفضون