تعقد اليوم الخميس، في العاصمة البلجيكية بروكسل، قمة أوروبية استثنائية تهدف إلى بحث الأمن في أوروبا والتطورات المتعلقة بالأزمة في أوكرانيا، في ظل التحول الكبير في سياسة الولايات المتحدة وتحالفاتها التقليدية خلال فترة حكم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم أوكرانيا طالما كانت هناك حاجة لذلك، مشيرة إلى أن أوروبا تواجه لحظة حاسمة في تاريخها، حيث يتعين عليها تعزيز قدرتها على الدفاع عن نفسها. كما تحدثت عن ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي وتعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية في أوروبا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومن جهته، أكد رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، أن أمن ودفاع أوروبا مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن أوكرانيا، في وقت يشهد فيه الاتحاد الأوروبي تحولًا في استراتيجياته الدفاعية والأمنية.
وفي سياق متصل، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى بروكسل للمشاركة في القمة، حيث عبر عن امتنانه للدعم المستمر الذي تقدمه دول الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، مؤكدًا أن بلاده “ليست وحدها” في هذه الحرب.
البيان الختامي: تجديد الالتزام بسيادة أوكرانيا
ركزت مسودة البيان الختامي للقمة الأوروبية على التأكيد على تجديد الالتزام بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها ضمن حدودها المعترف بها دوليًا، مع التأكيد على دعم أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي.
كما أشار البيان إلى أهمية تكثيف العقوبات على روسيا لتعزيز الضغوط عليها.
كما أكد البيان على ضرورة زيادة النفقات الدفاعية على المستوى الوطني، ودعم صناعة الدفاع الأوروبية، من خلال زيادة التمويل وتشجيع الاستثمارات، مع تقديم دعم عبر قروض مضمونة من ميزانية الاتحاد.
كما تم الإعلان عن إعداد "ورقة بيضاء" تهدف لتعزيز التمويل وصناعة الدفاع في الاتحاد الأوروبي.
القمة الأوروبية في توقيت حساس
تأتي هذه القمة في توقيت حساس بعد مشادة كلامية بين الرئيس الأميركي ترامب والرئيس الأوكراني زيلينسكي، في لقاء كان من المتوقع أن يعزز الدعم الأميركي لأوكرانيا.
وبعد هذه المواجهة، علّق ترامب مساعداته العسكرية الحيوية لأوكرانيا، ما يعكس التحولات في السياسة الأميركية تجاه الأزمة الأوكرانية.
وكان زيلينسكي قد حضر اجتماعًا في واشنطن مع ترامب الأسبوع الماضي، بهدف حشد الدعم الأميركي لأوكرانيا، إلا أن الاجتماع شهد خلافًا حادًا بين الرئيسين، حيث تهدد ترامب بالتخلي عن أوكرانيا إذا لم تقدم كييف تنازلات لتسوية النزاع مع روسيا
وطالع ايضا:
"التبجّح والاندفاع الترامبي".. أ.د.حسين الديك يحلل خطاب الرئيس الأمريكي وتبعاته