كيف يساعد الفلفل الحار في الوقاية من سكري الحمل؟

قد يبدو الأمر مفاجئًا، لكن الفلفل الحار ليس مجرد نكهة تضيف حرارة للطعام، بل قد يكون له دور وقائي في تقليل خطر الإصابة بسكري الحمل، بحسب ما تشير إليه بعض الدراسات الحديثة.

 فكيف يمكن لمكون بسيط مثل الفلفل الحار أن يؤثر على مستويات السكر في الدم أثناء الحمل؟ إليك كل ما تحتاجين معرفته عن هذه العلاقة غير المتوقعة والفوائد المحتملة وراء هذا المذاق الناري.

سكري الحمل: خطر على الأم والطفل

سكري الحمل هو نوع من مرض السكري الذي يظهر أثناء فترة الحمل، وإذا لم يُعالج بشكل صحيح، فإنه قد يؤثر بشكل كبير على صحة الأم والطفل.

وعلى الرغم من أن هذا المرض غالبًا ما يختفي بعد الولادة، إلا أنه قد يزيد من خطر إصابة الأم لاحقًا بمرض السكري من النوع الثاني.

تشمل العوامل المسببة له السمنة قبل الحمل، وزيادة الوزن المفرطة خلال الحمل، التقدم في العمر، التغذية السيئة، قلة النشاط البدني، والإصابة بفيروس كورونا.

الفلفل الحار وتأثيره على سكري الحمل

وفقا لتقرير نشرته "مديكال إكسبريس", اكتشف الباحثون من جامعة بافالو أن الحوامل اللاتي تناولن الفلفل الحار مرة واحدة شهريًا كان لديهن خطر أقل للإصابة بسكري الحمل بنسبة 3.5%، مقارنة بنسبة 7.4% لدى الحوامل اللاتي لم يتناولن الفلفل الحار على الإطلاق.

دور الكابسيسين والمركبات الفينولية

على الرغم من أن الأسباب العلمية وراء ارتباط الفلفل الحار بتقليل خطر سكري الحمل لم تتضح بعد، إلا أن الباحثين يشيرون إلى أن بعض المركبات في الفلفل الحار، مثل الكابسيسين (المستخلص من مسحوق الفلفل الحار) والمركبات الفينولية (التي تعطي اللون للطعام النباتي)، قد تلعب دورًا في تحسين مستوى السكر في الدم.

أظهرت الدراسات على البشر والحيوانات أن الكابسيسين والمركبات الفينولية يمكن أن تحسن التحكم في نسبة السكر في الدم عن طريق تقليل امتصاص الجلوكوز، وزيادة إفراز الأنسولين، أو تحسين حساسية الأنسولين.

هل شهية الحمل للأطعمة الحارة لها تفسير؟

تقول "هيلث لاين" إن الحمل قد يجعل المرأة تشتهي أطعمة غريبة وغير تقليدية، مثل المخللات أو الآيس كريم، أو حتى مزج أطعمة لا يتوقع أن تتماشى مع بعضها. ولكن التفسير الأكثر شيوعًا هو أن الهرمونات هي المسؤولة عن هذه التغيرات في الرغبات الغذائية.

وعلى الرغم من أن بعض النساء قد تشتهي الأطعمة الحارة أثناء الحمل، فإن الخبراء يطمئنون أن تناول الأطعمة الحارة يعد آمناً تمامًا ولا يؤذي الجنين، حيث لا توجد أدلة على أن الفلفل الحار يسرع من عملية المخاض كما يعتقد البعض.

الآثار الجانبية للأطعمة الحارة أثناء الحمل

رغم الفوائد المحتملة للفلفل الحار، يجب أن تعرف أن تناوله بكثرة في الثلث الأخير من الحمل قد يسبب بعض المشكلات مثل الانتفاخ، الحموضة، وعسر الهضم. كما قد يؤثر أيضًا على غثيان الصباح في المراحل المبكرة من الحمل.

طالع أيضًا

انفصال المشيمة.. أعراض خطيرة لا يجب تجاهلها