لطالما ربطنا بين استهلاك الملح وارتفاع ضغط الدم، ولكن هل فكرت يومًا أن للملح علاقة مباشرة بحالتك النفسية أيضًا؟
كشفت دراسة جديدة عن مفاجأة صادمة تناول كميات زائدة من الملح قد لا يؤثر فقط على صحة القلب، بل قد يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق. تعرف على تفاصيل هذه الدراسة وأسباب هذه العلاقة غير المتوقعة بين الملح والمزاج.
دراسة جديدة: الملح ليس مجرد عدو للقلب
بحسب دراسة حديثة نُشرت في مجلة الاضطرابات العاطفية، وجد الباحثون الذين حللوا بيانات نحو نصف مليون بالغ بريطاني أن الأشخاص الذين يضيفون الملح بانتظام إلى طعامهم معرضون لخطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بمن يتجنبون إضافة الملح أو نادرًا ما يستخدمونه.
هل الملح يفسد المزاج؟ اكتشف الأسباب العلمية
اقترح العلماء من جامعة شينجيانغ الطبية بالصين عدة تفسيرات محتملة لهذا التأثير، من أبرزها:
تسريع الشيخوخة البيولوجية بسبب الإفراط في تناول الصوديوم.
التأثير السلبي على هرمونات تنظيم المزاج، مثل السيروتونين والدوبامين، التي تلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على التوازن النفسي.
أرقام مقلقة: الإحصائيات لا تكذب
من بين 439,412 مشاركًا:
تم تشخيص أكثر من 9,500 شخص بالاكتئاب.
وأُصيب حوالي 12,000 شخص بالقلق.
ما يبرز التأثير الصحي الواسع لاستهلاك كميات زائدة من الملح بشكل يومي.
كمية قليلة من الملح.. ضرورة ولكن بحذر
على الرغم من أهمية الصوديوم لوظائف الجسم الحيوية، يحذر الباحثون من أن عادة إضافة الملح إلى الطعام بشكل مفرط قد تكون ضارة أكثر مما نتصور، ليس فقط لصحة القلب والأوعية الدموية، بل لصحة الدماغ والحالة النفسية أيضًا.
نصيحة ذهبية: استبدل الملح ببدائل صحية
لوقاية نفسك من مخاطر الإفراط في الملح:
1- جرب استخدام الأعشاب الطبيعية مثل الزعتر وإكليل الجبل لتعزيز نكهة الطعام.
2- استخدم بدائل الملح منخفضة الصوديوم المتوفرة في الأسواق.
3- قلل تدريجيًا من كمية الملح التي تضيفها أثناء الطهو وأثناء تناول الطعام.
طالع أيضًا