شارك آلالاف من الفلسطينيين، اليوم الأحد، في مسيرات ووقفات احتجاجية حاشدة في مختلف محافظات الضفة الغربية ، دعمًا لقطاع غزة وتضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وذلك تلبية لدعوات أطلقتها قوى وفصائل فلسطينية بمناسبة الثالث من أغسطس/ آب، الذي اعتمد يومًا وطنيًا وعالميًا لنصرة غزة والأسرى.
ونُظّمت الفعاليات بمشاركة جماهيرية واسعة في عدة مدن، أبرزها رام الله، نابلس، والخليل، إلى جانب عدد من القرى والمخيمات، حيث رفع المشاركون لافتات تطالب بوقف حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، كما رددوا هتافات تندد بصمت المجتمع الدولي، داعين إلى تحرك عاجل لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية.
وقفة مركزية في رام الله
في مدينة رام الله، شارك المئات في الوقفة المركزية التي نُظّمت وسط ميدان المنارة، حيث أغلقت المحلات التجارية أبوابها لمدة ساعتين التزامًا بإضراب تجاري دعت إليه القوى الوطنية.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وصورًا لضحايا المجاعة في غزة، وارتدى عدد منهم ملابس مطبوعًا عليها رسومات لهياكل عظمية في إشارة إلى تدهور الحالة الصحية للسكان المحاصرين، فيما حمل آخرون مجسمات لأكفان أطفال رمزية لضحايا الإبادة الجماعية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف خلال مشاركته في الوقفة إن "فعاليات اليوم الوطني والعالمي تهدف إلى إعلاء الصوت الفلسطيني في وجه الجرائم الإسرائيلية، ورفضًا للإبادة الجماعية في غزة والانتهاكات في الضفة الغربية، ودعمًا لصمود الأسرى في السجون الإسرائيلية".
مسيرات في نابلس والخليل
في نابلس، انطلقت مسيرة حاشدة من شارع فلسطين باتجاه "ميدان الشهداء" وسط المدينة، شارك فيها ذوو الأسرى إلى جانب ممثلين عن القوى الوطنية ومواطنين من مختلف الشرائح.
ورفع المشاركون لافتات تطالب بالإفراج عن الأسرى ووقف العدوان الإسرائيلي، كما انتقدوا الاكتفاء ببيانات الإدانة، مطالبين المجتمع الدولي بفرض عقوبات على إسرائيل.
أما في مدينة الخليل، فنظمت مسيرة شعبية ردد خلالها المشاركون هتافات منددة بالعدوان على غزة، وجرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين، كما عبروا عن غضبهم إزاء "الصمت الدولي والعجز المخزي للمؤسسات الحقوقية والإنسانية تجاه الجرائم الإسرائيلية".
استمرار المجازر والتجويع
تأتي هذه الفعاليات في وقت تواصل فيه إسرائيل حربها المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 والتي أسفرت عن ارتقاء أكثر من209 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب فقدان أكثر من تسعة آلاف شخص، ونزوح مئات الآلاف، وبلوغ المجاعة مستويات كارثية، بحسب تقارير أممية.
كما تشهد مدن وقرى الضفة الغربية تصعيدًا غير مسبوق في وتيرة الاعتداءات من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، بما في ذلك عمليات اقتحام يومية واعتقالات واعتداءات بحق المواطنين، بالتزامن مع سياسة تضييق الخناق وفرض العقوبات الجماعية.
وطالع ايضا:
"مسارح قتل جماعي تحت أنظار العالم".. علم صباح: قصف ومجازر في نقاط توزيع المساعدات بغزة