قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن مباحثاته مع نظيره التركي هاكان فيدان، التي جرت اليوم السبت في القاهرة، كانت "صريحة وإيجابية للغاية"، وتناولت ملفات ثنائية وإقليمية.
وأكد عبد العاطي رفض مصر التام لإعلان إسرائيل نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة، مشددًا على أن تهجير الفلسطينيين من القطاع أو من الضفة الغربية "خط أحمر لن نسمح بحدوثه".
غزة والمساعدات الإنسانية
دعا الوزير المصري إسرائيل إلى رفع جميع القيود المفروضة على معابر قطاع غزة لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
وأشار إلى جهود مصر وقطر والولايات المتحدة في سبيل وقف الحرب، منتقدًا محاولات إسرائيل تعطيل هذه المساعي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الملف السوري
وفي الشأن السوري، أوضح عبد العاطي أن البلدين متفقان على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، ودفع عملية سياسية شاملة لا تستثني أحدًا، مع خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة.
كما أدان الوزيران الممارسات الإسرائيلية في الأراضي السورية، واعتبراها "غير شرعية وغير مسؤولة".
الوضع في السودان والقرن الإفريقي
تطرقت المباحثات أيضًا إلى الأزمة السودانية، حيث شدد الوزيران على ضرورة سرعة وقف إطلاق النار، والانخراط في حوار جاد يفضي إلى حل مستدام يحافظ على وحدة البلاد.
كما ناقشا الأوضاع في القرن الإفريقي وقضية المياه، التي وصفها عبد العاطي بأنها "وجودية" بالنسبة لمصر.
الموقف التركي
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان رفض بلاده القاطع لخطط إسرائيل "لاحتلال غزة"، واصفًا الموقف الإسرائيلي بـ"الفاشي" وبأنه يستند إلى "مرجعية أصولية"، وفق وصفه.
وأشار إلى أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين "معدومة الأثر"، مشددًا على أن مصر وتركيا ستعملان على إفشال جميع السيناريوهات الإسرائيلية.
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان - shutterstock
وأضاف فيدان أن إسرائيل لا تخطط للسيطرة على غزة فقط، بل لديها أهداف في لبنان وسوريا، إما بالسيطرة المباشرة أو عبر خلق فوضى وأزمات، على حد قوله.
وأعلن أن تركيا، بصفتها رئيس الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، ستدعو إلى اجتماع طارئ لبحث التطورات.
وأعرب الوزير التركي عن شكره لمصر على جهودها في إدخال المساعدات إلى غزة، مؤكدًا إيمانه بأهمية الدور المحوري للقاهرة في القضية الفلسطينية وفي تخفيف الأزمة الإنسانية.
وطالع ايضا: