رغم شهرتها كواحدة من أكثر الفواكه الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة، إلا أن الجوافة قد تحمل في طياتها بعض المخاطر الصحية عند تناولها بكميات كبيرة أو من قبل فئات معينة من الناس.
فالإفراط في تناولها قد يسبب مشاكل هضمية وارتفاعًا في مستويات السكر بالدم، بل وقد يؤدي إلى تفاقم بعض الحالات الجلدية والهضمية.
الانتفاخ والغازات
تحتوي الجوافة على نسبة مرتفعة من فيتامين سي والفركتوز، وهما عنصران قد يسببان الانتفاخ والغازات، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية في المعدة أو ضعف امتصاص سكر الفاكهة.
فعندما يزداد فائض فيتامين سي في الأمعاء يتعرض للتخمير، ما يؤدي إلى تكوين الغازات، بينما يقوم الفركتوز غير الممتص بنفس التأثير نتيجة نشاط البكتيريا المعوية.
مرضى السكري في دائرة الحذر
رغم أن الجوافة تُصنف ضمن الفواكه منخفضة المؤشر الجلايسيمي، إلا أن الإفراط في تناولها قد يرفع مستويات السكر في الدم.
لذلك ينصح الأطباء مرضى السكري بالاكتفاء بثمرة إلى ثمرتين يوميًا، مع ضرورة تناولها إلى جانب البروتين أو الدهون الصحية لإبطاء امتصاص الجلوكوز، ومراقبة مستوى السكر بعد تناولها لتجنب أي مضاعفات.
تأثيرها على القولون العصبي
الألياف الغذائية في الجوافة تعتبر مفيدة لصحة الجهاز الهضمي بشكل عام، لكنها قد تسبب عسر هضم أو زيادة الأعراض لدى مرضى القولون العصبي.
لذا يُفضل تقشير الجوافة قبل تناولها أو تجنبها تمامًا عند ملاحظة أعراض مزعجة.
مرضى الإكزيما
تشير بعض الدراسات إلى أن المركبات النشطة بيولوجيًا في الجوافة قد تؤدي إلى تهيج الجلد وزيادة الحكة لدى مرضى الإكزيما، ما يستدعي الحذر أو الامتناع عن تناولها.
الكمية الموصى بها يوميًا
يؤكد خبراء التغذية أن تناول ثمرتين فقط من الجوافة يوميًا يكفي لتحقيق الاستفادة المثلى من قيمتها الغذائية.
فهي تعزز مناعة الجسم بفضل غناها بفيتامين سي، تساعد على امتصاص الحديد وتقليل خطر الإصابة بالأنيميا، وتقلل فرص الإصابة بالسرطان بفضل مضادات الأكسدة، كما تعمل على الوقاية من الإمساك وتحسين عملية الهضم.
طالع أيضًا
يساعد في علاج الإنفلونزا.. 8 فوائد صحية مذهلة لـ الفلفل الأحمر