مع تغير الفصول بين الحار والبارد، والرطب والجاف، يواجه جسم الإنسان تحديات تتعلق بالمناعة والتوازن الداخلي.
وفي هذا السياق، يشير موقع "Medical News Today" إلى أن عسل النحل يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في دعم الجسم خلال هذه الفترات المتقلبة.
أمراض المواسم.. العسل يقدم درعًا واقيًا من الطبيعة
تعزيز المناعة ومكافحة الالتهاب الموسمي
يحتوي العسل على مركبات مضادّة للأكسدة مثل الفلافونويدات والبوليفينولات، والتي تساهم في مقاومة الجذور الحرة والتقليل من الالتهابات المزمنة.
وخلال فصلي الربيع والخريف، عندما تزداد الملوثات وحبوب اللقاح في الهواء، يمكن للعسل المحلي أن يعمل كمكمل طبيعي يساعد في تقوية جهاز المناعة.
ورغم أن الأدلة العلمية لا تزال غير حاسمة تمامًا، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أنه قد يخفف من أعراض الحساسية الموسمية لدى بعض الأشخاص.
موازنة الدهون والسكّر في الدم خلال الفترات المتقلبة
تناول كميات معتدلة من العسل يمكن أن يساهم في تحسين بعض مؤشرات الدم، مثل:
خفض مستوى الجلوكوز الصائم
تقليل الكوليسترول الكلي والضار (LDL)
خفض الدهون الثلاثية
رفع الكوليسترول الجيد (HDL)
كما أظهرت دراسات أن استبدال السكر المكرر بالعسل لدى من يعانون من زيادة الوزن قد يساعد في خفض مؤشر كتلة الجسم (BMI) وتقليل مستويات البروتين التفاعلي (CRP)، وهو مؤشر للالتهاب.
وتبرز أهمية هذه الفوائد خصوصًا أثناء الانتقال بين الفصول، حين تميل الأنظمة الغذائية لأن تكون أقل توازنًا أو أكثر دسامة.
دعم الجهاز التنفسي وتهدئة السعال في الأجواء الباردة
خلال فصل الشتاء ومع انخفاض درجات الحرارة، يزداد تهيّج الحلق والسعال.
وهنا يظهر العسل كعلاج طبيعي استخدم منذ القدم لخصائصه الملطفة.
وتُظهر بعض الأبحاث أن العسل يمكن أن:
يخفف من السعال الليلي لدى الأطفال والبالغين.
يقلل تهيّج الحلق عند مزجه بالمشروبات الدافئة.
يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات عند استخدامه في خلطات منزلية أو موضعية.
لذلك، يمكن لملعقة من العسل ضمن مشروب دافئ أن تكون وسيلة فعّالة لتهدئة الحلق في الفصول الباردة.
تسريع شفاء الجروح والحروق في فترات التعرض للشمس
في فصل الصيف ومع زيادة التعرض لأشعة الشمس والحرارة، تزداد احتمالية الإصابة بحروق أو جروح سطحية.
يُعد العسل علاجًا موضعيًا فعّالًا بفضل خصائصه المطهّرة والمجددة للأنسجة، حيث يساعد على:
منع العدوى البكتيرية.
دعم التئام الجروح بسرعة.
تقليل الالتهابات الموضعية.
كما يُستخدم في بعض الضمادات الطبية الحديثة كعنصر طبيعي لتسريع عملية الشفاء وحماية البشرة.
طالع أيضًا