أفادت مصادر محلية فلسطينية في غزة، بأن الجيش الإسرائيلي نفذ فجر اليوم السبت، سلسلةَ عملياتِ نسف لما تبقّى من منازل الأهالي داخل "الخطّ الأصفر" في المناطق الشرقية لمدينة غزة.
وذكرت تقارير محلية أنّ دويَّ الانفجارات سُمع من مناطق المحافظة الوسطى، فيما أطلقت قوات الجيش قنابل إنارة في سماء بركة الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وذلك بالتزامن مع وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
إصابات في خانيونس ورفح
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة شخصين بجروحٍ إثرَ قصفٍ استهدف مركبةً مدنية في بلدة بني سهيلا شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، أُصيب طفل بجروح خطيرة برصاص الجيش الإسرائيلي شمالَ غرب رفح، وذلك بالتزامن مع استمرار وقف إطلاق النار في القطاع.
كما تواصل قوات الجيش عمليات نسف المباني السكنية شرقَ خانيونس.
وفي سياق متصل، أفادت وزارة الصحة في غزة بارتقاء أكثر من 90 فلسطينياً وإصابةِ أكثرَ من 320 آخرين، إضافةً إلى انتشالِ جثامين أكثر من 460 ضحية، منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
shutterstock
الذخائر غير المنفجرة تهدد حياة المدنيين
في السياق ذاته، أفادت مصادر فلسطينية بإصابة عدد من المواطنين بجروح بالغة نتيجة انفجار ذخائر غير منفجرة خلّفها الجيش الإسرائيلي في أنحاء متفرقة من القطاع، تُقدَّر كميتها بأكثر من عشرين ألف قطعة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
بدورها، حذّرت الشرطة الفلسطينية في غزة المواطنين من الاقتراب من أيّ أجسامٍ مشبوهة أو مخلفاتٍ عسكريةٍ تركها الجيش الإسرائيلي في المناطق المنكوبة، مؤكدةً أنّ طواقم هندسة المتفجرات تواصل تفكيك هذه المواد منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.
وأضافت الشرطة أنّ الأيام الأخيرة شهدت حوادثَ انفجار متفرقة لأجسام مشبوهة تسببت بإصابات، بينها أطفال، نتيجة العبث بها.
البحث عن جثث إسرائيليين في خانيونس
تستمر في مدينة خانيونس جنوب القطاع عملياتُ البحث عن جثامين المحتجزين إسرائيليين فُقدوا داخل نفقٍ تابعٍ للفصائل الفلسطينية تعرّض لقصفٍ إسرائيلي خلال الحرب.
الأونروا: المساعدات غير كافية والأنقاض تغطي القطاع
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن شاحناتِ المساعدات التي دخلت قطاع غزة "غير كافية ولا تلبّي احتياجات السكان المنكوبين"، مشددةً على ضرورة تمكينها من استئناف عملها الإنساني دون عوائق.
وأوضحت الوكالة أنّ احتياجات الأهالي تتزايد مع اقتراب فصل الشتاء، لا سيما في ظلِّ نقص المأوى ووسائل التدفئة، مشيرةً إلى أن أكثرَ من 61 مليون طنٍّ من الأنقاض ما تزال تغطي القطاع بعد عامين من الحرب، فيما تكافح العائلاتُ للعثور على الماء والمأوى بين الركام.
shutterstock
تطورات سياسية: اتفاق مبدئي حول إدارة غزة
سياسياً، ومع دخول تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار يومه ال 15 ، أبلغت الفصائل الفلسطينية مصر بموافقتها المبدئية على أسماء اللجنة الإدارية المقترحة لإدارة قطاع غزة.
وأعلنت الفصائل في ختام اجتماعاتها بالقاهرة "الموافقة على تشكيل لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع المستقلين (التكنوقراط) لتسيير شؤون الحياة والخدمات الأساسية، بالتعاون مع الأشقاء العرب والمؤسسات الدولية"، مشددةً على "أهمية الشفافية والمساءلة الوطنية"، وعلى ضرورة إنشاء لجنةٍ دوليةٍ تشرف على تمويل وتنفيذ عملية إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني والقرار الوطني المستقل.
وطالع ايضا:
هل تشهد القاهرة بداية توافق فلسطيني جديد من أجل "اليوم التالي"؟
