لم تعد الصدفية تُصنّف كمشكلة جلدية فحسب، بل باتت تُعرف اليوم كأحد الأمراض المناعية المزمنة التي يمكن أن تؤثر في أجهزة متعددة داخل الجسم، وفقًا لما يؤكده خبراء الصحة، بحسب موقع Healthline.
ورغم أن الأعراض الجلدية مثل الاحمرار والقشور هي الأكثر وضوحًا، إلا أن مضاعفات المرض تتجاوز الجلد لتشمل القلب والمفاصل والتمثيل الغذائي وحتى الحالة النفسية، ما يجعل التشخيص المبكر وإدارة الحالة ضرورة طبية لا يمكن تجاهلها.
5 مضاعفات صحية لمرض الصدفية
1- أمراض القلب والأوعية الدموية
أظهرت الدراسات أن المصابين بالصدفية أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
فالالتهاب المزمن المصاحب للمرض يمكن أن يؤدي إلى تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من إجهاد عضلة القلب على المدى الطويل.
2- التهاب المفاصل الصدفي
يصاب نحو 30% من مرضى الصدفية بالتهاب المفاصل الصدفي، وهو أحد المضاعفات الشائعة التي تسبب تورمًا وألمًا وصعوبة في الحركة.
وفي الحالات المتقدمة، قد تؤدي الإصابة إلى تشوه المفاصل وفقدان مرونتها إذا لم تُعالج بالشكل المناسب.
3- الصدفية واضطرابات الأيض والسكري
تشير الأبحاث إلى أن الصدفية ترتبط بزيادة خطر الإصابة بـ متلازمة الأيض، وهي مجموعة من الحالات تشمل مقاومة الإنسولين وارتفاع السكر والكوليسترول.
ويُعد مرضى الصدفية أكثر عرضة للإصابة بـ السكري وأمراض الكبد الدهني نتيجة هذه الاضطرابات الأيضية المزمنة.
4- تأثيرات نفسية لا تقل خطورة
إلى جانب الأعراض الجسدية، يعاني عدد كبير من المرضى من القلق والاكتئاب بسبب المظهر الجلدي للمرض وما يسببه من تراجع في الثقة بالنفس.
كما أن التعامل المستمر مع الأعراض المزمنة يزيد من الضغط النفسي، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم الحالة.
5- الصدفية ومشكلات العين
في بعض الحالات، يمكن أن تمتد مضاعفات المرض لتؤثر على العين، مسببة التهاب الملتحمة أو التهاب القزحية، مما يؤدي إلى احمرار وألم وحساسية تجاه الضوء.
ويؤكد الأطباء أن هذه الحالات تحتاج إلى متابعة دقيقة لتجنب أي تأثير دائم على النظر.
طالع أيضًا
