كشف جراح القلب العالمي، الدكتور مجدي يعقوب، سر حفاظه على طاقته واستمراره في العمل على مدار السنوات الطويلة، وهو الاستفادة من غفوة قصيرة لا تتجاوز 5 دقائق عند الشعور بالتعب والإرهاق.
وأوضح يعقوب خلال تصريحات تلفزيونية أن خلايا الجسم تحتاج إلى فترات راحة قصيرة لتعمل بكفاءة.
في هذا التقرير نتعرف على فوائد هذه الغفوة وكيفية تطبيقها في حياتك اليومية.
فوائد غفوة الـ 5 دقائق على الدماغ والصحة العامة
أظهرت أبحاث موقع "BBC" أن القيلولة القصيرة المنتظمة، مثل غفوة 5 دقائق، لها تأثير إيجابي طويل الأمد على صحة الدماغ.
الحفاظ على حجم الدماغ وتأخير الشيخوخة
أظهرت دراسة مشتركة بين جامعة لندن (UCL) وجامعة الجمهورية في أوروجواي أن الأشخاص الذين ينامون نهارًا عدة مرات في الأسبوع لديهم أدمغة أكبر بمقدار 15 سم³ مقارنة بمن لا ينامون أثناء النهار، ما يعادل تأخير شيخوخة الدماغ من 3 إلى 6 سنوات.
خفض خطر الأمراض المرتبطة بصغر حجم الدماغ
حجم الدماغ الأصغر مرتبط بارتفاع مستويات هرمون التوتر (الكورتيزول)، ومشاكل مثل انقطاع النفس النومي، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والزهايمر، والخرف الوعائي.
تحسين الأداء العقلي والفكري على الفور
القيلولة القصيرة من 5 إلى 15 دقيقة تحسن التركيز والقدرة على التذكر وأداء المهام الذهنية فورًا، وقد تستمر هذه الفوائد لمدة تصل إلى 3 ساعات بعد الاستيقاظ.
أهمية القيلولة القصيرة للأطفال
أظهرت التجارب أن الأطفال يحتاجون إلى قيلولة قصيرة لتعزيز التعلم وتثبيت المهارات الجديدة والذاكرة.
الفوائد قصيرة المدى
تعزيز المزاج والأداء البدني تشير الدراسات إلى أن القيلولة بين الساعة 1 ظهرًا و4 عصرًا.
تساعد في تحسين الأداء البدني والقدرة الإدراكية تعزيز المزاج والشعور بالراحة تعزيز الذاكرة وأوقات رد الفعل تحسين التنسيق الحركي والأداء العام.
هل يجب أن تكون القيلولة جزءًا من روتيننا اليومي؟
رغم فوائد القيلولة، يؤكد الخبراء على أنها ليست بديلاً عن النوم الليلي الكافي.
يقول كولين إسبي، أستاذ طب النوم بجامعة أكسفورد: "القيلولة عادةً ما تكون علامة على عدم حصولك على قسط كافٍ من النوم.
إذا شعرت بحاجة متكررة للنوم نهارًا، فقد يكون السبب هو النوم الليلي غير الكافي أو نمط الحياة المرهق". الهدف الأساسي هو حماية نومنا الليلي وضمان جودة النوم قبل اللجوء إلى القيلولة النهارية.
خطوات أخذ غفوة قصيرة مدتها 5 دقائق
للاستفادة القصوى من غفوة قصيرة، يمكن اتباع الخطوات التالية:
ابحث عن مكان مناسب: اختر مكانًا هادئًا ومريحًا بعيدًا عن المشتتات.
اضبط المنبه: حدد 5 دقائق بالضبط لتجنب الإفراط في النوم.
استرخِ وتنفس: أغلق عينيك وركز على استرخاء جسمك باستخدام التنفس العميق أو تقنية 4-7-8.
لا تجبر نفسك على النوم: الغاية هي الحصول على راحة قصيرة أو "راحة اليقظة"، وهي مفيدة حتى دون نوم عميق.
استيقظ بهدوء: عند رنين المنبه، افتح عينيك ببطء وأعد تنظيم نفسك قبل العودة إلى نشاطاتك اليومية.
طالع أيضًا
هل تخاف من الظلام؟ اعرف السبب العلمي وراء رهاب الليل وطرق التغلب عليه