قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، إن الموافقة على التفاوض مع إسرائيل أو تبنّي بنود الورقة التي طرحها المبعوث الأميركي توم براك، تمثل "تنازلًا"، مؤكدًا أن الحكومة اللبنانية "تخطئ إذا سلكت طريق التنازلات لإنهاء العدوان"، على حد وصفه.
وأضاف قاسم أن ما يجري في لبنان هو "عدوان موصوف يهدف إلى السيطرة على البلاد وتجريدها من عناصر قوتها"، لافتًا إلى أن الانتشار الإسرائيلي جنوب الليطاني رغم سريان وقف إطلاق النار يشكل "تنازلًا خطيرًا".
اتهامات لواشنطن بتعميق الأزمة الاقتصادية
أشار قاسم إلى أن الدولة اللبنانية بأركانها تتحمل مسؤولية وضع برامج واضحة لمواجهة العدوان.
واتهم الولايات المتحدة بالتسبب في انهيار الاقتصاد اللبناني، قائلاً إن "البنوك أفلست بسبب أميركا"، وإن قطاع النفط "عُطّل بالكامل".
وكشف أن وفدًا من وزارة الخزانة الأميركية زار لبنان في الأيام الماضية "بهدف التضييق ماليًا على حزب الله وكل اللبنانيين"، على حد قوله.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عنصر من حزب الله
يأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أنه قتل عنصرًا من حزب الله في منطقة المنصوري جنوبي لبنان.
وقال في بيانه إن الضربة أسفرت عن مقتل محمد علي شُويخ، واصفًا إياه بأنه "مسؤول عن التواصل بين الحزب وسكان المنطقة في القضايا المالية والعسكرية، وعمل على الاستيلاء على ممتلكات خاصة لاستخدامها في نشاطات إرهابية"، على حد تعبيره، مؤكدا أن نشاطات حزب الله الأخيرة تمثل "انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
وكان قد نفذ الجيش خلال السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر غارات على "بنى تحتية ومستودعات أسلحة" تابعة للحزب، وُصفت بأنها الأعنف منذ أشهر.
مخاوف من تصعيد جديد رغم عام على وقف إطلاق النار
تتصاعد المخاوف من انزلاق الحدود الجنوبية إلى مواجهة أوسع، رغم مرور نحو عام على وقف إطلاق النار.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اتهم حزب الله مؤخرًا بمحاولة إعادة بناء قدراته العسكرية.
في المقابل، أبدى الرئيس اللبناني جوزاف عون استعدادًا للتفاوض مع إسرائيل لوقف الغارات، إلا أن طرحه لم يلقَ أي رد رسمي.
وكانت الحكومة اللبنانية، بضغط أميركي، قد قررت في آب/ أغسطس الماضي تجريد حزب الله من سلاحه، ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لتنفيذ القرار.
ورفض الحزب الخطوة بشكل قاطع، واصفًا إياها بأنها "خطيئة" تمسّ دوره وموقعه في معادلة الردع.
وطالع ايضا:
نعيم قاسم: احتمال الحرب على لبنان قائم لكنه غير مؤكد حتى الآن