تلجأ بعض الأشخاص إلى مضادات الاكتئاب لتحسين المزاج والحالة النفسية، إلا أن تأثير هذه الأدوية قد يمتد إلى الجسم كله بما في ذلك القلب والأوعية الدموية.
ارتفاع ضغط الدم من المشاكل الصحية التي قد تتفاقم عند استخدام مضادات الاكتئاب، لذلك من الضروري فهم العلاقة بين هذه الأدوية وكيفية التعامل مع أي آثار جانبية محتملة.
كيف تؤثر مضادات الاكتئاب على ارتفاع ضغط الدم؟
تعتمد مضادات الاكتئاب على تعديل مستويات النواقل العصبية في الدماغ مثل السيروتونين والدوبامين لتحسين المزاج، لكن هذه المواد العصبية تؤثر أيضًا على الأوعية الدموية.
زيادة السيروتونين قد تسبب انقباض الأوعية، ما يقلل تدفق الدم ويرفع الضغط، بينما الدوبامين يساعد على توسعها.
لذلك قد يلاحظ بعض المرضى ارتفاع ضغط الدم بشكل طفيف أو ملحوظ حسب نوع الدواء وتركيزه والحالة الصحية الأساسية.
الفئات الدوائية الأكثر تأثيرًا على ضغط الدم
1- مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs): مثل فلوكستين، أسيتالوبرام، غالبًا تأثيرها محدود لكنه قد يرفع الضغط قليلًا.
2- مثبطات استرداد السيروتونين والنورإدرينالين (SNRIs): مثل فينلافاكسين، أكثر ارتباطًا بارتفاع ضغط الدم نتيجة تأثيرها المزدوج على النواقل العصبية.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
3- مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (MAOIs): مثل فينيلزين وترانيلسيبرومين، قد تسبب ارتفاع ضغط الدم بشكل خطير عند تناولها مع أطعمة أو أدوية معينة.
4-مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs): مثل نورتريبتيلين وديسيبرامين، قد ترفع الضغط بوضوح عند بعض المرضى.
كيفية استخدام مضادات الاكتئاب بأمان لمريض ارتفاع ضغط الدم
لا تعني هذه المخاطر تجنب مضادات الاكتئاب تمامًا، لكن يجب اتباع بعض الإجراءات الوقائية:
مراقبة ضغط الدم بشكل منتظم.
إبلاغ الطبيب بأي تاريخ سابق لارتفاع الضغط.
تعديل جرعة الدواء أو تغييره إذا لزم الأمر.
التنسيق بين أدوية الاكتئاب وعلاج ارتفاع الضغط لتحسين الأمان وتقليل المخاطر.
طالع أيضًا
تحذير طبي: مخاطر صامتة لارتداء الملابس الضيقة تهدد صحة الجسم