يلجأ كثيرون إلى قطرات الأنف كحل سريع وفعّال للتخلص من انسداد الأنف وصعوبة التنفس، خاصة في حالات نزلات البرد والحساسية.
لكن ما لا يدركه البعض أن الاستخدام المفرط أو الطويل لقطرات الأنف قد يحول هذا العلاج المؤقت إلى مشكلة صحية مزمنة، تصل في بعض الحالات إلى الإدمان الدوائي وتدهور وظيفة الأنف الطبيعية.
كيف تعمل قطرات الأنف على تخفيف الاحتقان؟
أوضح الدكتور فلاديمير زايتسيف، أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، أن قطرات الأنف التي تحتوي على مواد قابضة مثل زيلوميتازولين وأوكسي ميتازولين تعمل على تضييق الأوعية الدموية داخل الأنف، ما يؤدي إلى تقليل التورم وتحسين التنفس بشكل مؤقت.
ماذا يحدث عند الإفراط في استخدام قطرات الأنف؟
ينظم الجسم طبيعيًا انقباض الأوعية الدموية الأنفية عبر إفراز الأدرينالين من الغدد الكظرية، والذي يصل إلى القرينات الأنفية.
لكن مع الاستخدام المتكرر لقطرات الأنف، يتوقف الجسم تدريجيًا عن أداء هذه الوظيفة الطبيعية، ويصبح معتمدًا على المادة الدوائية بدلًا من آلياته الذاتية، وفقًا لما أشار إليه موقع pravda.
إدمان قطرات الأنف.. كيف تبدأ المشكلة؟
يحذر الطبيب من أن هذه القطرات قد تسبب إدمانًا فعليًا، موضحًا أنها:
تحل محل إفراز الأدرينالين الطبيعي في الأنف.
تدفع المريض إلى استخدامها بشكل متكرر للحصول على نفس التأثير.
تؤدي مع الوقت إلى ضعف قدرة الأنف على التنفس الطبيعي دون القطرات.
وهكذا يدخل المستخدم في حلقة مفرغة من الاعتماد الدوائي المستمر.
أعراض الاعتماد على قطرات الأنف
انسداد أنف مزمن عند التوقف عن القطرات
الحاجة إلى زيادة الجرعة أو عدد مرات الاستخدام
ضعف التهوية الأنفية
تهيج وجفاف الغشاء المخاطي
نصائح مهمة لتجنب إدمان قطرات الأنف
لتقليل المخاطر، ينصح الخبراء بما يلي:
استخدام قطرات الأنف عند الضرورة القصوى فقط
عدم تجاوز مدة الاستخدام عدة أيام حتى في حالات الاحتقان الشديد
الالتزام بالجرعات الموصوفة وعدم تكرار الاستخدام دون داعٍ
كيف يتم علاج إدمان قطرات الأنف؟
في حال حدوث اعتماد على القطرات، يوصي الأطباء بالآتي:
1- التوقف التدريجي
تقليل عدد مرات الاستخدام يوميًا بدلًا من التوقف المفاجئ.
2- استشارة طبيب مختص
إذا لم تنجح المحاولة الذاتية، قد يلجأ الطبيب إلى
العلاج الطبيعي للغشاء المخاطي لاستعادة وظائف الأنف
الري الأنفي بالشفط لإزالة المخاط والمواد المهيجة
التخثير بالموجات الراديوية لتحسين التنفس الأنفي
الهدف من العلاج
يؤكد الأطباء أن الهدف الأساسي من العلاج هو استعادة الوظيفة الطبيعية للأنف والقدرة على التنفس بشكل سليم دون الحاجة إلى الأدوية.
طالع أيضًا