هل يزيد التوتر من حدة الأكزيما؟ إليك كيف تحمي بشرتك

هل يزيد التوتر من حدة الأكزيما؟ إليك كيف تحمي بشرتك

شارك المقال

محتويات المقال

يمكن أن يتسبب التوتر الشديد والمزمن في أضرار جسدية بالغة تظهر على هيئة أعراض متنوعة، ومن أبرزها الأكزيما الجلدية. 


وقد تؤثر مستويات التوتر المرتفعة على تدهور حالة الأكزيما، مما يستدعي اتخاذ خطوات فعّالة للتحكم في التوتر ومنع تفاقم الالتهابات الجلدية، وفقًا لموقع "Very Well Mind".


العلاقة بين التوتر والأكزيما الجلدية


يلعب هرمون الكورتيزول، المسؤول عن استجابة الجسم للتوتر، دورًا كبيرًا في تفاقم أعراض الأكزيما.


فعند إفراز الكورتيزول أثناء المواقف العصيبة، يُعَوق قدرة الجلد على الترطيب والإصلاح، مما يؤدي إلى تزايد الاحمرار والحكة وتهيج الجلد بشكل عام.


تشير الدراسات إلى أن المواقف العصيبة، مثل الامتحانات المدرسية، المشاكل الأسرية، الأزمات المالية، وضغوط العمل، يمكن أن تسهم في زيادة تفاقم الأعراض.


ورغم أن التوتر لا يعد مهيجًا خارجيًا مباشرًا للجلد، إلا أنه يعمل على إحداث تأثير داخلي.


عند مواجهة موقف مرهق، يُطلق الجسم استجابة "القتال أو الهروب"، حيث يُفرز هرمون الكورتيزول، الذي إذا تم إفرازه بكميات كبيرة أو لفترات طويلة، يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة وزيادة الالتهاب في الجسم، ما يُسهم في تفاقم أعراض الأكزيما أو ظهور نوبات جديدة.


الأسباب الشائعة لتفاقم الأكزيما


تُعتبر الأكزيما حالة شائعة، حيث يصاب بها واحد من كل عشرة أشخاص في مرحلة ما من حياتهم.


يتم تشخيص 80% من هؤلاء الأشخاص قبل سن السادسة، ويُعتقد أن الإكزيما تنشأ نتيجة لمزيج من الطفرات الجينية، العوامل البيئية، وجهاز المناعة المفرط النشاط، مما يؤدي إلى إضعاف حاجز البشرة الطبيعي ويجعلها أكثر حساسية.


إضافة إلى التوتر، هناك عدة عوامل أخرى قد تُثير ردود فعل الأكزيما، مثل:


1- الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش على سطح الجلد


2- الحيوانات


3- المواد الكيميائية


4- بعض الأقمشة مثل الصوف


5- الأمراض التنفسية مثل الأنفلونزا


6- الأبخرة الناتجة عن المركبات أو حرائق الغابات


في حين أن التعامل مع المحفزات الخارجية قد يكون أكثر سهولة، إلا أن الحالات النفسية قد تتطلب اتخاذ إجراءات مختلفة عندما تؤدي إلى نوبات حادة.


نصائح لتخفيف التوتر المرتبط بالأكزيما الجلدية


من المهم التعامل مع التوتر بشكل فعّال بالإضافة إلى معالجة الأعراض الجسدية للإكزيما، لتخفيف نوبات الالتهاب والتهيج الجلدي. إليك بعض النصائح:


1- ممارسة اليقظة الذهنية


تسبب حالات التوتر العديد من المشاكل الجسدية والعقلية للمصابين بالإكزيما، لذا من الضروري تعلم كيفية إدارة التوتر.


تساعد تقنيات اليقظة الذهنية والتأمل على تقليل ظهور البثور الجلدية، وتخفيف الحكة، وتهدئة القلق المصاحب للإكزيما.


2- ممارسة الرياضة


تُعتبر التمارين الرياضية، خصوصًا تلك التي تركز على التنفس العميق، وسيلة فعّالة للتخفيف من الأعراض الجسدية والعقلية المرتبطة بالإكزيما.


3- الاستمتاع بالهوايات


الانخراط في الأنشطة والهوايات المفضلة يمكن أن يساعد في تحسين المزاج والشعور بالاسترخاء، مما يساعد في إبقاء نوبات الأكزيما المرتبطة بالتوتر تحت السيطرة.


4- الحصول على قسط كاف من النوم


يعد النوم أساسيًا لإصلاح البشرة وتعزيز وظائف المناعة. ويؤدي قلة النوم إلى زيادة مستويات الكورتيزول، مما قد يساهم في تفاقم حالة الأكزيما.


5- انتبه لنظامك الغذائي


بعض الأطعمة قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى المصابين بالإكزيما، مثل منتجات الألبان، الجلوتين، أو البيض.


لذا يُنصح بمراقبة الأطعمة التي تستهلكها وتجنب المحفزات المحتملة.


6- انتبه للمنتجات التي تستخدمها في المنزل


تحتوي بعض المنتجات اليومية، مثل مستحضرات التجميل ومنظفات السجاد، على مواد كيميائية قد تكون مسببة للحساسية وتزيد من تهيج الجلد.


طالع أيضًا

لماذا ينصح الخبراء باستخدام الماء الفاتر عند غسل الوجه؟

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول