يشهد الاهتمام بالصحة النفسية نمواً متزايداً، ومعه تتجدد الدراسات حول أساليب طبيعية قد تساعد في تحقيق توازن نفسي وجسدي.
من بين هذه الأساليب القديمة والسهلة، يبرز المشي حافياً على التراب، المعروف علمياً باسم "التأريض".
ما هو التأريض؟
تقوم فكرة التأريض على ملامسة الجسم مباشرةً لسطح الأرض، مما يسمح بامتصاص الإلكترونات الحرة من الأرض.
هذا الامتصاص يساهم في معادلة الشحنات الكهربائية الزائدة داخل الجسم، وبالتالي يخفف من التوتر والقلق ويعيد التوازن للطاقة النفسية والجسدية.
الفوائد العلمية للتأريض
تناولت عدة دراسات الفوائد المحتملة للمشي حافياً على التراب أو التأريض، من أبرزها:
1- تقليل التوتر والقلق
أظهرت دراسة نُشرت عام 2012 في مجلة "البيئة والصحة العامة" أن التأريض يقلل من مستويات هرمون الكورتيزول، وهو الهرمون المسؤول عن التوتر في الجسم.
2- تحسين جودة النوم
دراسة عام 2006 في "المجلة الدولية للتكنولوجيا والإدارة البيئية" وجدت أن التأريض أثناء النوم يخفض مستويات الكورتيزول الليلي، مما يساعد في تحسين جودة النوم وتنظيم الساعة البيولوجية.
3- تقليل الالتهابات
وفقاً لدراسة 2013 في "مجلة أبحاث الالتهاب"، يمكن للتأريض أن يقلل من علامات الالتهاب في الجسم، مما قد يساهم في تقليل الألم وتحسين الصحة العامة.
4- تعزيز الدورة الدموية
وجدت دراسة أخرى عام 2013 في "مجلة الطب البديل والتكميلي" أن التأريض يحسن تدفق الدم ويقلل من لزوجة الدم، مما قد يساهم في تقليل مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.
التحفظات العلمية حول التأريض
رغم هذه النتائج المشجعة، يشير بعض الخبراء إلى أن الأدلة العلمية حول التأريض ما زالت غير كافية.
العديد من الدراسات تعاني من ضعف في التصميم التجريبي، وقد تكون بعض الفوائد الملاحظة ناجمة عن تأثيرات نفسية أو عوامل أخرى غير مرتبطة مباشرة بالتأريض.
ينصح الخبراء بعدم الاعتماد فقط على التأريض كعلاج بديل للأمراض، بل باعتباره إضافة طبيعية مفيدة ضمن نمط حياة صحي متكامل، يشمل التغذية السليمة، النشاط البدني، والراحة النفسية.
طالع أيضًا
كنز سحري.. ماذا يحدث لجسمك إذا توقفت عن الجلوس لمدة شهر؟