قلة شرب الماء من العادات الشائعة التي يغفل عنها الكثيرون، رغم الأثر الكبير الذي تتركه على صحة الجسم ومستوى النشاط اليومي.
فالجفاف لا يقتصر فقط على أوقات ارتفاع الحرارة أو أثناء التمارين الرياضية، بل يمكن أن يحدث دون أن تشعر، ويتجلى في أعراض بسيطة قد لا تربطها بنقص السوائل في الجسم.
جفاف الفم ورائحة الفم الكريهة
الشعور بجفاف أو لزوجة في الفم ليس مجرد شعور مزعج، بل يعد من العلامات المبكرة للجفاف.
فاللعاب لا يساهم فقط في ترطيب الفم، بل يلعب دورًا مهمًا في التحكم بنمو البكتيريا. وعندما يقل إنتاج اللعاب بسبب نقص الترطيب، تتكاثر البكتيريا المسببة لرائحة الفم الكريهة، وخاصةً في الصباح أو بعد ممارسة الرياضة.
الصداع والدوخة الناتجان عن الجفاف
يؤدي الجفاف إلى انخفاض حجم الدم، مما يؤثر على إمداد الدماغ بالأكسجين، ويُسبب بذلك الصداع أو نوبات الشقيقة.
كما أن نقص السوائل يخل بتوازن الإلكتروليتات في الجسم، ما قد يؤدي إلى الشعور بالدوخة أو الدوار.
جفاف الجلد وتقشيره
قد يبدو جفاف البشرة مجرد مشكلة تجميلية أو نتيجة لتغيرات الطقس، لكنه في الواقع يمكن أن يكون إشارة إلى نقص الماء في الجسم.
يلعب الماء دورًا أساسيًا في الحفاظ على مرونة الجلد ونعومته، وعند عدم توفر كمية كافية، يصبح الجلد جافًا، حاكًا، أو متقشرًا.
الإمساك بسبب نقص الماء
الماء له دور رئيسي في تسهيل عملية الهضم، حيث يساعد على حركة الفضلات عبر الأمعاء.
وعندما يصاب الجسم بالجفاف، يمتص القولون الماء الزائد من البراز لتعويض النقص، مما يجعل البراز صلبًا وجافًا، ويصعب خروجه.
زيادة الرغبة في تناول السكر
الجفاف يعوق قدرة الجسم على إنتاج الجليكوجين، وهو مصدر الطاقة المخزنة في الكبد.
لذا، يحفز الجسم الرغبة في تناول مصادر سريعة للطاقة مثل السكريات، لتعويض النقص.
ضعف التركيز وضباب الدماغ
يحتوي الدماغ على حوالي 75% من الماء، ويحتاج إلى ترطيب مستمر ليعمل بشكل فعّال.
حتى فقدان كمية بسيطة من الماء يمكن أن يؤثر سلبًا على الوظائف الإدراكية مثل التركيز، الذاكرة، واليقظة الذهنية.
تقلصات العضلات وآلام المفاصل
الماء ضروري للحفاظ على ليونة المفاصل ودعم وظائف العضلات.
وعندما يصاب الجسم بالجفاف، تزداد احتمالية حدوث تشنجات أو تيبس في العضلات والمفاصل، خصوصًا بعد ممارسة التمارين الرياضية أو في الطقس الحار.
طالع أيضًا