قد يبدو انتفاخ الكاحلين أو القدمين في نهاية يوم طويل من الوقوف أو العمل أمرًا عابرًا، لكن الأطباء يحذرون من تجاهله باعتباره عرضًا بسيطًا.
وبحسب هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) وأطباء القلب، فإن تورم الساقين قد يكون إشارة مبكرة على الإصابة بقصور القلب، وهو مرض مزمن يهدد حياة الملايين حول العالم.
المشكلة تكمن في أن كثيرين يمرون على هذه العلامة مرور الكرام، بينما قد تكون مؤشرًا خطيرًا يستدعي التدخل الطبي المبكر.
تورم الساقين.. جرس إنذار مبكر
التورم أو ما يُعرف بالوذمة يحدث نتيجة احتباس السوائل في الأنسجة، وغالبًا ما يظهر في نهاية اليوم بعد الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، وقد يخف نسبيًا في الصباح.
لكن إذا كان سببه قصور القلب، فهذا يعني أن العضلة لم تعد قادرة على ضخ الدم بكفاءة، ما يؤدي إلى تراكم السوائل في الأطراف السفلية وأحيانًا في الرئتين أو البطن.
تجاهل هذه العلامة قد يؤدي إلى تدهور الحالة تدريجيًا وزيادة المضاعفات.
أعراض أخرى مقلقة ترافق التورم
يحذر الأطباء من مجموعة أعراض إذا ظهرت مع التورم فهي قد تشير بوضوح إلى قصور القلب، منها:
1- ضيق التنفس، خصوصًا عند النوم أو الاستلقاء.
2- التعب المستمر وفقدان الطاقة.
3- الدوخة أو الإغماء المفاجئ.
4- خفقان القلب أو عدم انتظام ضرباته.
5- انتفاخ البطن أو فقدان الشهية.
6- تغيرات مفاجئة في الوزن.
7- ضعف التركيز أو الارتباك الذهني.
أسباب أخرى لتورم الساقين
ورغم خطورة ارتباط التورم بأمراض القلب، فإن هناك أسبابًا أخرى محتملة مثل: الوقوف أو الجلوس الطويل، الحمل، السمنة، الإفراط في تناول الملح، بعض الأدوية، التهابات أو إصابات بسيطة، أمراض الكبد والكلى، وحتى جلطات الدم.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يوصي الأطباء بضرورة استشارة الطبيب فورًا إذا ترافق التورم مع ضيق تنفس، ألم في الصدر، أو دوخة متكررة.
أما إذا استمر لعدة أيام أو عاد بشكل متكرر، فمن المهم إجراء فحوص طبية لتحديد السبب الدقيق.
الوقاية من تورم الساقين
يمكن تقليل خطر الإصابة أو تخفيف حدة الأعراض عبر اتباع خطوات بسيطة مثل ممارسة الرياضة لتحسين الدورة الدموية، تقليل تناول الملح، رفع الساقين أثناء الراحة، الحفاظ على وزن صحي، والالتزام بتعليمات الطبيب خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة.
طالع أيضًا
أعراض صامتة تنذر بانخفاض التستوستيرون.. كل ما تريده عن سن اليأس الذكوري